معتز هاني كاتب وروائي من محافظة الدقهلية حاصل علي بكالوريوس تجارة قسم لغة إنجليزية وماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية البحرية ودبلومة من إنجلترا.. يري إصداره السادس النور في معرض الكتاب 2019.. تنوعت أعماله بين الكتابة الساخرة والقصة القصيرة والرواية والنثر ومن أعماله السابقة: آخر أحلام الدانتيل نصوص نثرية، الضفادع لا تشرب الماريجوانا ساخر، المسخ يعشق مريم رواية، خمارة الشيخ مرسي، مجموعة قصصية، بطريق سينجل لا يأكل السوشي. كيف بدأت رحلة الكتابة؟ بدأت رحلتي في هذا العالم الساحر منذ حوالي 20 عاما كهواية مرورا بعصر المدونات والمنتديات ثم بعض المجلات وأخيرا إصدارات رسمية مع دور النشر..كنت أشعر دائما بأن الكتابة حياتي وأردد لنفسي «ولكم في الكتابة حياة» الكتابة بالنسبة إليّ واقع مواز أعيش فيه وأجد نفسي أكثر بين الشخصيات التي اخترت أن أخلقها بين أوراقي. تنوعت مجالات كتاباتك.. في أي اتجاه وجدت نفسك أكثر القصة أم الرواية أم الأدب الساخر؟ الرواية أصعب اختبار إذ إنها تحتاج إلى مدة زمنية طويلة وخلق شخصيات وأحداث وعقدة وحل. القصة القصيرة قد تكون مشهدا في فصل في عالم الرواية، والخروج من شخصيات الرواية وارتباطك بها قد يكون صعبا أحيانا، فأنت تتعلق بشخصياتك التي خلقتها وهذا الكائن الحبري مدة قد تصل إلى سنوات كي تخرج عملا على مستوي يليق بالأدب المصري. وجدت نفسي في الرواية ولكن الأعمال الساخرة لها بريق خاص عندي أيضا وأتذكر مقولة تقول «إذا أردت توصيل حقيقة فأسهل طريقة هي السخرية» كما نجد البرامج الساخرة الكثيرة في الغرب تناقش أمورا سياسية واجتماعية مهمة بطابع كوميدي لكنني لا أحب التصنيف عموما، فالكاتب قد يأخذ أي طريق في أي وقت وأشعر بأن أعمالي «هي أولادي» وأحبها جميعها بنفس القدر. حدثنا عن عملك القادم في معرض الكتاب؟ ستكون مجموعة قصصية بعنوان «موسم الهجرة إلى الياسمين» وهي متنوعة الأحداث والأفكار من جرائم قتل إلى قصص حب وفانتازيا وتدور أحداثها في 19 قصة. من كتابك المفضلون؟ - القائمة طويلة فأنا أحب القراءة من الشرق والغرب.. أحب نجيب محفوظ ويوسف إدريس والسباعي وتوفيق الحكيم وخيري شلبي وإبراهيم عبدالمجيد وعبده خال وواسيني الأعرج وأشرف الخمايسي والعشماوي وهشام الخشن ويوسف زيدان وعز الدين شكري فشير ونور عبدالمجيد والعظيمة الراحلة الباقية رضوي عاشو . ومن الغرب بالطبع شكسبير وزولا وبيرل باك وبرناردشو وإيزابيل الليندي وأوسكار وايلد وهمينجواي وغيرهم الكثير. هل تؤثر الكتب الإلكترونية على الورقية؟ - الكتب الإلكترونية حاليا هي المصير الحتمي للكتب الورقية بمعني أن كل كتاب سيتحول في وقت ما إلى نسخة إلكترونية متاحة للجميع وهو ما يحقق انتشارا أوسع للكاتب في المستقبل.. كي نتحدث بصراحة التكنولوجيا الحديثة طغت بشكل كامل مع انتشار أجهزة مثل التابلت والكيندل فأنا أعرف الكثير ممن يمتلكون مكتبة رقمية ولا يملكون مكتبة ورقية ولكن يبقي للكتاب الورقي رونقه وطابعه الخاص، ولكن سرعة الانتشار ستبقي في مصلحة الكتاب الإلكتروني إذ بضغطة زر يمكنك أن تحصل على أعمال أي كاتب في العالم. كيف جاءتك فكرة رواية المسخ يعشق مريم؟ - رواية المسخ يعشق مريم من أقرب الأعمال إلى قلبي وأحببت أن أغوص في النفس البشرية من خلالها، وأصل إلى أعمق مشاعر الشخصيات. أعددت النهاية أكثر من 10 مرات لكي أصل إلى النهاية والخاتمة النموذجية في تخيلي. الفكرة جاءتني من لوحة لرسام يرسم نفسه فأحببت أن أكتب رواية بنفس الطريقة الغريبة وجاءتني ردود فعل إيجابية بفضل الله. هل لك طقوس معينة قبل الكتابة؟ أحتاج إلى عزلة تامة ومكان هادئ تماما..أتذكر عنوان رواية بول أوستر «اختراع العزلة» هذا هو ما احتاجه بالضبط أن أخترع عزلتي الخاصة قبل الشروع في كتابة أي ورقة بسبب الاندماج الكامل مع الشخصيات. كيف رسمت تفاصيل الحب في أعمالك؟ أقول دائما إن الحب هو أن نقفز بلا سبب لكي نقبل يد الله.. نقبله بسبب هذه النعمة.. والحب ليس مقتصرا على حب الرجل للمرأة ولكن في كل جوانب الحياة.. أحبوا العالم بأسره وعيشوا للحب. في كل عمل ستجد قصصا للحب مختلفة وأيضا التركيز على رؤية جمال العالم، فإن الجمال هو ما خلقت أعيننا لكي تراه. هل تكتسب الخبرة مع الوقت في عالم الكتابة أم هي موهبة فقط؟ القلم يتم صقله مع مرور السنوات فالكاتب الذي لا يتعلم من أخطائه السابقة ومن النقد الإيجابي سيظل مستواه كما هو والكتابة ممارسة دائمة وعمل لا ينتهي والقراءة هي روح الكتابة فكل كاتب تظهر ثقافته من خلال كتاباته. الكتابة موهبة ربانية وقد تظهر في أي وقت وليست في عمر محدد فبعض الكتاب الغربيين لهم قصص متعددة عن الكتابة في سن كبيرة.. ولكن الموهبة وحدها غير كافية إذ لا بد من القراءة عن عناصر الرواية وعناصر القصة وشروطها وأمثلة لها من جميع الكتاب كي تقوم بعملك على أكمل وجه. نتمنى لك التوفيق في أعمالك القادمة ونود أن نسمع منك كلمة أخيرة. سعدت باللقاء وأتمنى لكل الكتاب المشاركين في المعرض القادم التوفيق ومواصلة روح العطاء والإبداع دائما وأقول لهم احلموا فالحلم حق والحلم وطن.
مشاركة :