بكين - أوردت وسائل إعلام صينية أن الرياضيين الصينيين الذين يلجأون إلى المنشطات لتحسين أدائهم، سيواجهون عقوبات جنائية والسجن اعتبارا من العام المقبل، في محاولة من الدولة لاتخاذ تدابير مشددة قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين عام 2022. وأوضحت وكالة “شينهوا” الرسمية أن السلطات الرياضية والقضائية بصدد صياغة مجموعة من القوانين لتطبيق عقوبات جنائية في حالات التنشّط. ونقلت الوكالة عن غو زهونغ وين، مدير الشؤون الرياضية في الصين، أن العقوبات الجديدة ستوضع حيّز التنفيذ “على الأرجح في وقت مبكر من عام 2019”. وقال زهونغ “إنها رغبتنا للتأكيد للعالم أجمع أننا نبدي جدية في مكافحة المنشطات وسنتخذ تدابير ملموسة لمكافحة هذه الآفة”. وتم الاتفاق على هذه الخطوة بين وزارة الرياضة الصينية والمحكمة العليا في البلد الآسيوي، حيث يعدان قانونا جنائيا لتطبيقه في حالات تناول المنشطات. وحتى الآن، لا يجرّم القانون الصيني تناول المنشطات، لأن قوانين مكافحة المنشطات -التي أُقرت في العام 2004- كانت مقتصرة على الغرامات والحظر والعقوبات الإدارية. وصرّح جيانغ تشيبو، أحد القضاة البارزين في المحكمة العليا، أعلى محكمة في البلد الآسيوي، بقوله “نقوم بإعداد تفسيرات قضائية حول تطبيق القانون الجنائي في حالات تتعلق بتصنيع أو بيع أو تهريب المواد التي تحسّن الأداء الرياضي”. وتلطّخت سمعة الصين في المحافل الرياضية الدولية في العقد الأخير، حيث تم تجريد بعض رياضييها من ميدالياتهم الذهبية في الألعاب الأولمبية، ففي يناير 2017 جرّدت ثلاث رباعات صينيات من ميدالياتهن الذهبية خلال الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 لثبوت تناولهن منشطات بعد إعادة تحليل فحوصات الكشف عن المنشطات. وفي يناير أيضا من العام الحالي، عاقبت الصين العديد من رياضييها لثبوت تناولهم منشطات من بينهم متزلّج على الجليد تم إيقافه لعامين عن ممارسة أي نشاط رياضي وإبعاده عن المنتخب الوطني المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية. وفي الشهر ذاته أيضا، أوقفت الصين بطلتها المحلية في سباق الماراثون وانغ جيالي على مدى ثماني سنوات بعد ثبوت تناولها منشطات، وذلك للمرة الثانية في مسيرتها.