انخفض فائض الميزان التجاري القطري في عام 2014 الماضي بنسبة 8 في المائة، ليصل إلى 368.28 مليار ريال قطري، وهو أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، وذلك بعد انخفاض الصادرات بنسبة 0.04 في المائة لتصل إلى 479.2 مليار ريال، وارتفاع الواردات بنسبة 0.13 في المائة لتصل إلى 110.9 مليار ريال قطري. وما زال فائض الميزان التجاري السلعي القطري يواصل تراجعه للشهر الخامس على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، بعد أن كان آخر ارتفاع شهده في يوليو (تموز) الماضي، لترتفع الواردات بأكبر وتيرة فصلية في أربعة أشهر، كما تراجع إجمالي الصادرات القطرية - التي تشمل الصادرات ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير – إلى أدنى مستوياتها في 45 شهرا. وانخفض فائض الميزان التجاري السلعي بنسبة 9 في المائة على أساس فصلي، و33 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 22.75 مليار ريال قطري (6.25 مليار دولار) في ديسمبر من العام الماضي، ومقارنة مع 24.95 مليار ريال قطري في نوفمبر (تشرين الثاني) من نفس العام و33.86 مليار ريال في ديسمبر من العام 2013 محققا بذلك أدنى مستوى له خلال العام 2014. ومتراجعا للشهر الخامس على التوالي، حيث كانت آخر ارتفاعاته في يوليو الماضي بنسبة 4 في المائة على أساس فصلي. وجاء هذا الانخفاض الشهري بفائض الميزان التجاري القطري مدفوعا بتراجع إجمالي الصادرات القطرية بنسبة 3 في المائة على أساس فصلي، و22 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 33.84 مليار ريال في ديسمبر مقارنة مع 35.04 مليار ريال في نوفمبر، و43.24 مليار ريال في ديسمبر من عام 2013، وتكون بذلك قد وصلت لأدنى مستوياتها منذ مارس (آذار) 2011 عندما بلغت 33.67 مليار ريال. وبالمقارنة مع شهر ديسمبر عام 2013، فقد انخفضت أهم المجموعات السلعية المصدرة المتمثلة في «غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى» التي تمثل «الغاز الطبيعي المسال والمكثفات والبروبان والبيوتان» بنسبة 17.7 في المائة لتصل إلى نحو 22.8 مليار ريال، كما انخفضت قيمة صادرات «زيوت نفط وزيوت متحصل عليها من مواد معدنية قارية خام» بنسبة 41.8 في المائة، لتصل إلى 4.5 مليار ريال قطري، كما تراجعت قيمة صادرات «زيوت نفط وزيوت مواد معدنية قارية غير خام» بنسبة 66.6 في المائة لتصل إلى 0.8 مليار ريال. وجاء هذا التراجع في الصادرات مدفوعا بانخفاض كبير في الصادرات إلى اليابان والتي تمثل 26.6 في المائة من إجمالي الصادرات القطرية، حيث هبطت بنسبة 40 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 8.67 مليار ريال في ديسمبر 2014، مقارنة مع 14.37 مليار ريال في ديسمبر من عام 2013. وانخفضت أيضا الصادرات إلى كوريا الجنوبية والتي تمثل 20 في المائة من إجمالي الصادرات القطرية، بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 6.86 مليار ريال في ديسمبر 2014، مقارنة مع 6.55 مليار ريال في ديسمبر 2013. وبالتزامن مع تراجع الصادرات لتلك المستويات ارتفعت الواردات 10 في المائة على أساس فصلي، وذلك بأكبر وتيرة فصلية في أربعة أشهر، لتقفز إلى 11.1 مليار ريال في نوفمبر، مقارنة مع 10.09 مليار ريال في نوفمبر من نفس العام، كما صعدت بنسبة 18.3 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بشهر ديسمبر من العام السابق الذي بلغت فيه 9.38 مليار ريال. وبالمقارنة مع شهر ديسمبر 2013، فقد جاءت مجموعة «السيارات المصممة لنقل الأشخاص» على رأس قائمة الواردات السلعية بنسبة نمو قدرها 24 في المائة لتصل إلى 1.1 مليار ريال قطري، تليها «قطع غيار الطائرات» بنسبة 49.4 في المائة لتصل إلى 0.7 مليار ريال. وما زالت الولايات المتحدة متصدرة أكبر الدول المصدرة إلى قطر، حيث قفزت واردات قطر منها بنسبة 40 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 1.26 مليار ريال في ديسمبر من العام الماضي، مقارنة مع 897 مليون ريال في ديسمبر 2013، وتمثل بذلك نسبة 11.3 في المائة من إجمالي واردات قطر. وتلتها الصين التي ارتفعت ورادات قطر منها بنسبة 24 في المائة لتصل إلى 1.19 مليار ريال في ديسمبر 2014 مقارنة مع 955 مليون ريال في ديسمبر 2013، لتمثل بذلك 10.7 في المائة من إجمالي الواردات قطر. واحتفظت الإمارات العربية المتحدة بمكانها كأكبر الدول العربية التي استوردت منها قطر خلال ديسمبر الماضي، حيث بلغت حصتها من إجمالي الواردات القطرية 7.4 في المائة، مرتفعة 22 في المائة عن نفس الفترة من العام 2013، لتصل إلى 820 مليون ريال قطري في ديسمبر من العام الماضي، مقارنة مع 670 مليون ريال في نفس الفترة من العام السابق. * الوحدة الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط»
مشاركة :