دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السلطات السودانية إلى التحقيق في مقتل أشخاص سقطوا خلال تظاهرات معارضة للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، إن غوتيريس «يدعو إلى الهدوء وضبط النفس، ويطلب من السُلطات إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف». وأضاف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة «يتابع بقلق» التطوّرات في السودان و«يشدّد على ضرورة ضمان حرية التعبير والتجمع السلمي». وأضاف أنه «يتقدم بالتعازي لكل من فقد أحباءه في أعمال العنف». وفي السياق ذاته، دعت منظمة العفو الدولية إلى ضبط النفس، وقالت نائبة مدير المنظمة لشرق إفريقيا والبحيرات العظمى والقرن الإفريقي سارة جاكسون: «مع وفاة العشرات بالفعل، يجب على الحكومة أن توقف الاستخدام الدموي للقوة، وتمنع إراقة المزيد من الدماء بشكل غير ضروري». وأضافت جاكسون: «بدلاً من محاولة منع المواطنين من التظاهر يتعين على السلطات التركيز على إنهاء قمع حقوق الإنسان المستمر منذ فترة طويلة، وحل الأزمة الاقتصادية اللذين ساهما معاً في التعجيل بالاحتجاجات». وكانت قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع أول من أمس بعد انتهاء صلاة الجمعة في الخرطوم في احتجاجات متواصلة على ارتفاع أسعار الخبز والبنزين، وشهدت مقتل 19 شخصاً على الأقل بينهم اثنان من قوات الأمن، حسب إعلان السُلطات السودانيّة، في وقت قالت منظمة العفو الدولية إن 37 متظاهرًا قُتلوا. من جهته أعلن وزير الدولة للإعلام في السودان مأمون حسن إن السلطات الأمنية ضبطت خلية قال إنها كانت تخطط لتنفيذ اغتيالات وسط المحتجين في التظاهرات. وأضاف حسن في مؤتمر صحافي: «تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الخلية في منطقة الدروشاب بالخرطوم بحري، وقتل أحد أفرادها خلال عملية الدهم». وأشار إلى أن «الخلية تتبع حركة عبدالواحد محمد نور المتمردة في دارفور». وتشهد العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن السودانية احتجاجات منذ 19 ديسمبر بسبب ارتفاع الأسعار، منها أسعار الخبز التي ارتفعت ثلاث مرات.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :