وقعت حكومة الإمارات والمنظمة الدولیة للتربیة والعلوم والثقافة (الیونسكو) اتفاقية تجديد تشغیل المركز الإقليمي للتخطیط التربوي الذي تحتضنه المدینة الجامعیة في إمارة الشارقة، وتنص الاتفاقية والتي وقعت في ديسمبر الجاري 2018 في المقر الرئیسي للمنظمة بباریس على تفويض المركز لاستمرار أداء عمله ومهامه لفترة جديدة ولمدة 6 سنوات. وتقوم اليونسكو بتقييم مراكزها من الفئة الثانية ومنها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بشكل دوري، حيث خلص التقييم الأخير إلى دور المركز في خدمة القضايا التعليمية إقليمياً وعربياً وكفاءة الدولة في تبني القضايا التربوية المستقبلية وتعزيز مساراتها والنهوض بأهداف اليونسكو خاصة المتعلق منها بالتنمية المستدامة.وتأتي هذه الاتفاقية امتداداً للتعاون المستمر والمثمر بين دولة الإمارات والیونسكو في كافة القضايا الإنسانية والمجالات التنموية، حيث وقع الاتفاقية حسين الحمادي وزیر التربیة والتعلیم رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، وستيفانيا جياننيني مساعدة المديرة العامة لليونسكو المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو، بحضور عبد الله علي مصبّح النعیمي المندوب الدائم للدولة في اليونسكو، ومدیر المركز الإقليمي للتخطیط التربوي في الشارقة مهرة المطیوعي.وتعقيباً على تجدید اتفاقية تشغيل المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، أكد حسين بن إبراهيم الحمادي، أن هذه الثقة هي ترجمة لرؤية الإمارات الطموحة في تعزيز أسباب تطور التعليم، وتطبيق المركز الإقليمي للتخطيط التربوي للمعايير الموضوعة والخطط والاستراتيجيات من قبل منظمة اليونسكو بشكل نموذجي وملب للتوقعات، وهو ما يعكس حرص الدولة على تبني أفضل الممارسات والرؤى المستقبلية التي تنهض بخطط اليونسكو وتفعيلها على أرض الواقع.واعتبر أن الإمارات حققت مكسباً تربوياً جديداً تمخض عن توقيع الاتفاقية، حيث يشكل هذا التفويض ثقة متجددة والتزاماً آخر ومسؤولية نحو بذل المركز مزيداً من الجهود التي تصب في تكريس نهج اليونسكو وتعميق مجالات العمل مع الدول المنضوية تحت لواء هذه المنظمة المرموقة التي تشكل أعلى مرجعية عالمية في مجالات التربية والثقافة والعلوم.وقال: إننا حريصون على أن تكون هذه الاتفاقية منعطفاً جديداً نحو تجويد العمل وتعزيز التنسيق والتعاون بما يوحد الرؤى ويسهم في تلاقي الأفكار التي تستجيب للتحديات المستقبلية وفي الآن ذاته تحقق أهداف اليونسكو في ترسيخ مجتمعات عالمية يسودها التسامح والسلام.
مشاركة :