روسيا وتركيا تتفقان على تنسيق العمليات البرية في سوريا

  • 12/30/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وأنقرة اتفقتا أمس السبت، على تنسيق العمليات البريّة في سوريا بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها سحب قواتها. وقال لافروف عقب محادثات أجراها مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في موسكو «ركزنا بشكل خاص على الظروف الجديدة التي تبدو مرتبطة بالانسحاب العسكري الأمريكي المعلن». وأضاف «تم التوصل إلى تفاهم بشأن الطريقة التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض في ظل ظروف جديدة وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات الإرهابية في سوريا». وأكد تشاوش أوغلو بدوره أن البلدين سينسقان العمليات في سوريا، مضيفاً أنه ناقش مع نظيره الروسي خطط مساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم. وقال في تصريحات، «سنواصل العمل بشكل نشط والتنسيق مع زملائنا من روسيا وإيران لتسريع التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا». وإلى جانب لافروف وتشاوش أوغلو، حضر محادثات موسكو وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي آكار وغيرهما من المسؤولين.ويجيء الاجتماع فيما تواصل تركيا تعزيز نقاطها العسكرية على الحدود مع سوريا، وسط حديث عن هجوم محتمل ضد الميليشيا الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في منبج في شمال البلاد.من جانب آخر، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن الولايات المتحدة أفرغت أحد مستودعاتها العسكرية بمدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد. وأوضحت مصادر «الأناضول» أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جندياً أمريكياً.وأشارت إلى أن محتويات المستودع جرى إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع «همر» وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضاً الجنود الأمريكيون.ويعد المستودع، حسب معطيات الوكالة التركية، أحد مراكز توزيع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة عبر العراق إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية الناشطة في سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً وتعتزم إطلاق عملية عسكرية ضدها قريبا في شمال وشرق الأراضي السورية.وتعتبر هذه الدفعة الأولى للعسكريين من الولايات المتحدة التي غادرت الأراضي السورية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد ما وصفه بدحر تنظيم «داعش» هناك، دون تحديد جدول زمني، لكن مصادر مطلعة ذكرت في حينه أن هذه العملية قد تكتمل خلال الفترة من 60 إلى 100 يوم. وقال 4 مسؤولين إن مخططي الانسحاب من سوريا يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم «داعش» بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي. وقال ثلاثة من هؤلاء المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم إن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأمريكي. ولم تُعرف التوصية التي سترفعها وزارة الدفاع الأمريكية في نهاية الأمر للبيت الأبيض.وأضاف المسؤولون أن المناقشات في مراحلها الأولى داخل البنتاجون ولم يتم اتخاذ قرار بعد. (وكالات)

مشاركة :