النبيه صالح يتصدّر الدور الأوّل ويكشف ضعف دوري طائرة الثانية

  • 12/30/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكتف فريق النبيه صالح بتصدّر ترتيب أندية الدرجة الثانية للكرة الطائرة بعد انتهاء منافسات الدور الأوّل، وحصوله على العلامة التّامة 15 نقطة بعد فوزه في جميع المباريات الخمس التي خاضها وبنتيجة واحدة قوامها ثلاثة أشواط من غير أن يخسر شوطا واحدا، بل كشف فريق الجزيرة عن ضعف المسابقة، وهذا الضعف لم يسجّل أيّ مفاجأة لنا، ولأيّ متابع، بل شخصيا توقعنا هذا كان في مكانه قبل أن تبدأ المنافسات، بناء على قراءتنا التي كانت واقعية ،وأشرنا فيها إلى أنّ النبيه صالح سيكون المرشّح والأكثر حظا للفوز بلقب المسابقة قبل أن ينطلق ماراثون المنافسة. والمشهد يعطي مؤشرا بأنّ النبيه صالح خلال هذا الموسم سوف يأكل الأخضر واليابس، ولن يبتعد درع الدوري وكأس المسابقة عن أحضانه، إلا إذا حصلت مفاجأة لا على البال ولا على الخاطر، وجاءت من العيار الثقيل، وكلّ شيء جائز في الميادين الرياضية، وإن كنا شخصيا نستبعد ذلك، ولكننا لا نستحيله. وفاز النبيه صالح في مبارياته الخمس بأقل مجهود إن صحّ التعبير، حتى أنّ مدربه الكابتن فؤاد عبد الواحد في بعض المباريات ترك بعض لاعبيه الرئيسين على مقاعد البدلاء، وحتى أنّ الجهاز الفني للفريق كان يشتكي من حالة تراجع مردود الفريق في الشوط الثالث بالذّات، والذي ليس له إلا سبب واحد وهو التّراخي على اعتبار أنّ الفريق لم يتبقّ أمامه إلا شوط واحد وينهي المباراة. صدارة مستحقّة لم تأت صدارة النبيه صالح لمنافسات الدور الأول جزافا، فقد استحقّ أبناء الكابتن فؤاد عبد الواحد ما حققوه عن جدارة واستحقاق، إذ كانوا الطرف الأفضل، والكفّة الأرجح في المباريات التي لعبوها، لم يجدوا أيّ صعوبة تذكر في تجاوز والفوز على الأندية الخمسة التي لعبوا أمامها، الأرقام المختلفة التي خرج بها الفريق من منافسات الدور الأول تؤكّد علو كعبه، وأنه الفريق الأوحد الذي يقبع في كفة لوحده، وبقية منافسيه في كفّة أخرى لوحدهم، بدليل أنّ الأخيرين تساووا في النقاط التسع التي حصلوا عليها، والفارق بينهم هو نقاط الأشواط. فريق النبيه صالح مكتمل الصفوف، ومستقرّ، وعناصره لعبت من قبل مع بعضها بعضا، باستثناء الثنائي الجديد العباسان مطر وسلطان، ومن هنا لا ينقصها الانسجام والتناغم، التركيبة تجمع خليطا من أصحاب الخبرة والوجوه الشابة، لديه معدّان على مستوى متقارب، ورغم أنّ كل واحد منهما له شخصيته الفنية الواحدة، إلا أنهما يخدمان هويّة واستراتيجية الفريق. منافسة ثلاثية وشهد الرّمق الأخير تنافس ثلاثي على المركز الثاني بين كل من اتحاد الريف والشباب والدير ولكل منهم 9 نقاط، غير أنّ الشباب احتل المركز الثاني، وجاء الدير في المركز الثالث، واتحاد الريف في المركز الرابع بفارق نقاط الأشواط، ومستوى الفرق الثلاثة من الناحية الواقعية والنتائج متقاربة، بعيدا عن الفوارق بعيدا عن الفوارق الشكلية والنظرية التي كانت تصبّ في فائدة الشباب، وينتظر أن تؤكّد منافسات الدور الثاني هذا الترتيب الذي تحقق في الدور الأول. وكان اتحاد الريف كان محافظا على المركز الثاني حتى الرّمق الأخير من المسابقة، غير أنّ فارق نقاط الأشواط أرجعته إلى المركز الرابع، وجاءت بالشباب إلى المركز الثاني. متقاربان وإذا كان المعامير قد احتل المركز الخامس ما قبل الأخير الذي احتله التضامن، فإنّ الفريقين متقاربا المستوى، وإذا كان التضامن يحسب له عذره في النتيجة التي حصل عليها، كون أغلب عناصره من فئة الشباب والناشئين، فإنّ المعامير لا عذر له وصفوفه تضم بعض عناصر الخبرة.

مشاركة :