وجّهت مصر ضربات رادعة لقوى التطرّف، إذ أسفر تبادل لإطلاق النار عن مقتل 40 إرهابياً في محافظتي الجيزة وشمال سيناء، فيما توالت الإدانات الإقليمية والدولية للهجوم الإرهابي على حافلة ركاب تقل سياحاً فيتناميين وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت وزارة الداخلية المصرية، أمس، إن قوات الأمن قتلت 40 إرهابياً في محافظتي الجيزة وشمال سيناء. وأورد بيان لوزارة الداخلية: «توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة، حول قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، تستهدف مؤسسات الدولة خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية، تمّ على الفور التعامل مع تلك المعلومات وتوجيه عدة ضربات أمنية ومداهمة أوكار تلك العناصر في توقيت متزامن بنطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، وأسفرت نتائج التعامل معهم عن مصرع عدد 40 إرهابياً». وأشار البيان، إلى أنّ 30 من القتلى سقطوا في مكانين في الجيزة المجاورة للقاهرة، بينما قتل العشرة الآخرون في شمال سيناء، لافتاً إلى مقتل 14 إرهابياً بمنطقة مساكن أبو الوفا بالحى 11 دائرة مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، و16 إرهابياً بمنطقة مساكن أبناء الجيزة بطريق الواحات بمحافظة الجيزة». وفيما نشرت الوزارة صوراً لجثث القتلى، أظهرت بندقية آلية أو بندقية خرطوش بجوار كل جثة، أكّدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أنّ القتلى سقطوا في تبادل لإطلاق النار. تقدير جهود وتدفّق سيل الإدانات الإقليمية والدولية، إذ أدانت فيتنام، أمس، الهجوم الإرهابي. وقال لى تى تو هانج، الناطق باسم وزارة الخارجية الفيتنامية:« تقدر فيتنام جهود مصر وشعبها في علاج المواطنين الفيتناميين الذين تعرضوا للهجوم»، داعياً السلطات المصرية إلى العمل بسرعة من أجل إلقاء القبض على المسؤولين عن ارتكاب هذا العمل الإرهابي وتوقيع العقاب عليهم. ووفق «فيتنام نيوز»، دعت فيتنام كافة الحكومات والشعوب إلى الوقوف صفاً واحداً لمحاربة الإرهاب من أجل حياة يسودها السلام، وتأمين السفر للجميع في مختلف أنحاء العالم. من جهته، طلب رئيس وزراء فيتنام، نجوين شوان فوك، من وزارة الخارجية الفيتنامية اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، على الفور، لحماية المواطنين الفيتناميين في مصر. اصطفاف دولي إلى ذلك، أدانت الولايات المتحدة بشدة الحادث الإرهابي. وأكّدت الخارجية الأميركية، إدانتها بشدة للهجوم، مضيفة أنها ليس لديها علم بتعرض أي أميركي لإصابات. وقال الناطق روبرت بالادينو في بيان: «نقف مع كل المصريين في القتال ضد الإرهاب، وندعم الحكومة المصرية في تقديم مرتكبي هذا الهجوم للعدالة». كما أدانت موسكو بشدة، الهجوم الإرهابي، معلنة دعمها خطوات مصر لمكافحة التطرف. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس: «نؤكد على موقفنا الأساسي وهو إدانة بشدة كل الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تلك ضد السياح الأجانب، كما نجدد دعمنا لأنشطة السلطات المصرية الرامية إلى استقرار الوضع في البلاد، كما ندعم الخطوات الصارمة التي تتخذها القاهرة لمكافحة الإرهاب والتطرّف». دعم عربي وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حادث التفجير الإرهابي. وصرّح السفير محمود عفيفي، الناطق الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط أكّد وقوف جامعة الدول العربية وتضامنها الكامل مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب، وفي كل ما من شأنه ادامة حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها مصر حالياً. مواقف في السياق، أدان الأزهر الشريف بشدة الحادث الإرهابي الإجرامي، مؤكّداً أنّ مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة لن تنال من إرادة المصريين ولن تزيدهم إلا إصراراً وعزيمة على المضي قدماً في الحرب على الإرهاب. بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم. وأكد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان، تضامن المنظمة التام مع مصر في جهودها لمكافحة الإرهاب وكل ما يهدد أمنها واستقرارها. وجدد العثيمين، موقف المنظمة الثابت في إدانة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة. تضامن وكان البرلمان العربي أدان التفجير الإرهابي، إذ جدّد رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، في بيان، وقوف البرلمان العربي وتضامنه التام مع مصر رئيساً وحكومة وبرلماناً وشعباً في حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف البغيض، ومساندتها في كل ما تقوم به من خطط وإجراءات للتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة، مؤكّداً أنّ هذا الهجوم الإرهابي الجبان لن يزيد مصر إلا قوة وعزيمة على اقتلاع الإرهاب من جذوره وتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدي لإجرامهم. تضامن أدانت تونس بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حافلة سياحية في الجيزة جنوب القاهرة. وأعلنت الخارجية التونسية في بيان لها، عن تضامن تونس الكامل مع مصر الشقيقة حكومة وشعباً، ومساندتها للإجراءات التي تتخذها للتصدي للاعتداءات الإرهابية الجبانة التي تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها وضيوفها. كما دعت الخارجية في البيان، المجتمع الدولي بأسره إلى مزيد من توحيد الجهود وتعزيز التنسيق لمكافحة آفة الإرهاب التي صارت تمثل تهديداً خطيراً للسلام الأمن الدوليين، ولاستقرار الدول ومقدرات الشعوب بدون استثناء.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :