لا تكفيه كُتبٌ تشرح ما قدّمه لدولة الإمارات، فهو نموذج للقائد العربي المُلهم، الذي يضع نصب عينيه استشراف آفاق المستقبل، ويحرص على سعادة ورفاهية شعبه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صاحب مسيرة العطاء المتواصلة منذ 50 عاماً في خدمة الإمارات والعرب على شتى المستويات، وكانت له إسهامات وبصمات واضحة، حجز من خلالها مكاناً للإمارات والعرب في المحافل الدولية كافة، بحسب ما أكدته فعاليات عربية لـ«البيان». إن العقود الخمسة التي مرّت من مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نجح خلالها في أن يُقدّم نموذجاً فريداً للقائد المُبدع المُلهم، فتجاوز تأثيره حدود دبي والإمارات، وصار يشار إليه بالبنان كنموذج للقائد العربي الذي يستشرف آفاق المستقبل، ويؤمن بأن الثروة الحقيقية هي العقول التي تقود مسيرة التنمية، ومن ثمّ جاء حرصه الدائم على تنمية العقول والاستثمار في العنصر البشري. وأجمع برلمانيون ومثقفون سعوديون على أن الذكرى الخمسين لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مسؤولياته الرسمية ضمن مسيرة حافلة في خدمة الإمارات والعرب سياسياً وأدبياً وكل المجالات الأخرى، تعد ذكرى يفخر بها كل مواطن إماراتي أو خليجي أو عربي أو مسلم، بالنظر إلى الخدمات الجليلة والإنجازات الكبيرة التي قدمها سموه لشعبه وللعرب والمسلمين كافة. وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض، الدكتور طلال ضاحي، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائد سياسي وإداري مخضرم، لأنه عاصر الكبار، وعلى رأسهم المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وكبار قادة الإمارات والخليج، وتعلّم منهم الكثير، مما جعله مدرسة تُخرّج اليوم أجيالاً من قادة المستقبل لإمارات العطاء والتقدم والازدهار، مشيراً إلى أنه كرّس حياته لتنمية المواطنين الإماراتيين، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، مثلما كرّس جهده لعمران المكان، فجمع بين تنمية الإنسان وعمران المكان، ليقدّم للعالم إمارة تضاهي في تقدمها وتطورها وازدهارها أرقى مدن العالم، ليقود مع إخوانه حكام الإمارات دولة زايد الخير، دولة الاتحاد والوحدة، دولة أصبحت محط أنظار العالم. قائد استثنائي من جهته، قال الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. فرحان سعيد القحطاني إن هذه المناسبة تمثل ذكرى حبيبة لكل محبي الخير والتطور والسعادة، لأنه صنع بتوفيق من الله الخير والتطور والسعادة لشعبه ولدولته، وقدم يد المساعدة بلا منّ ولا أذى لكل العرب والمسلمين، فهو بلا شك قائد قل أن يجود الزمان بمثله. وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عمل على مبادئ زايد وراشد ومكتوم، والآباء المؤسسين لدولة الإمارات، معززاً مكتسبات الاتحاد، وعضداً لإخوانه حكام الإمارات، ليقدّم لشعبه وللأمة العربية والإسلامية درساً في العمل الجماعي، لكونه قائداً يملك رؤية ومنهجاً، وحوّل ما كان يعتقد الآخرون أنه مستحيل إلى ممكن، فأصبح ملهماً بما قدّمه لوطنه لكل الأجيال، ليس على مستوى الإمارات فحسب، وإنما على المستوى العربي والإسلامي. أما الكاتبة السعودية منيرة بن عبد الله السليمان فقد شددت على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أدهش العالم بمبادراته في صناعة الحياة والأمل والابتكار والإبداع، وأخيراً السعادة التي شكّل لها وزارة كأول دولة في العالم تقدم على ذلك، مشيرةً إلى أنه حقق مقولته الخالدة إن دولة الإمارات حوّلت السعادة والإيجابية وجودة الحياة إلى ممارسة عملية في القطاعات كافة، وثقافة مجتمع نبني عليها الأجيال. وأوضحت أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوجيه رسالة شكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعبير صادق عن العرفان من قائد إلى قائد في ثنائية التميز والتفرد، مشيرةً إلى أن هذا هو ديدن قادة الإمارات، وهذا سر نجاحهم. مسيرة الإنجازات في غضون ذلك، يقول مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، السفير جمال بيومي، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، من العاصمة المصرية، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رجل سوف يُذكر له قيادة النهضة التي نراها الآن في دبي والإمارات عامة، فهي نهضة رائدة خلقت قوة إضافية لدبي، مشيراً إلى أن الشيخ محمد بن راشد أثبت أن الثروة الحقيقية هي الثروة البشرية، وأن الثروة الحقيقية أيضاً هي العقول التي تدير الاقتصاد في البلد. وتابع بيومي قائلاً: «جعل الشيخ محمد بن راشد من دبي قبلة للأعمال ورجال الأعمال والسياحة وكل المتطلعين إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والسياحي في أجل صوره»، مردفاً: «لا شك أن تجربة دبي الاقتصادية في عهد سموه جديرة بالدراسة، وجديرة بأن يتعلم منها الكثيرون». تطور نوعي بدوره، يقول مستشار مركز الخليج للدراسات، السفير أشرف حربي، إن مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مسيرة حافلة بالإنجازات؛ فقد قفز بدولة الإمارات العربية المتحدة قفزة نوعية، سواء على المستوى الداخلي أو فيما يتعلق بمكانتها عالمياً، مشيراً في السياق ذاته إلى بصماته الفكرية والثقافية النوعية التي عبرت حدود الإمارات، واستفادت منها الكثير من الدول الأخرى. ويشير حربي، في تصريحات لـ«البيان» من القاهرة، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حقق طفرة نوعية مميزة، خاصة في الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى حرصه على مواكبة التطورات العالمية، واستشراف المستقبل في كل الخطوات التي تتخذها الدولة التي حجزت لنفسها مكانة خاصة في المحافل الدولية رفعت اسم العرب عالياً. كما يلفت الدبلوماسي المصري، في السياق ذاته، إلى أن الشيخ محمد بن راشد ضرب نموذجاً للقائد الواعي الذي يضع مصلحة الشعب نصب عينيه، ويولي اهتماماً بالتنمية الشاملة على الصعد كافة، ما أسهم فيما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من قفزات هائلة، حققت لها مكانة إقليمية ودولية يشار إليها بالبنان. توظيف الإمكانيات في السياق، يوضح الأمين العام المساعد السابق للبرلمان العربي، السفير طلعت حامد، في تصريح لـ«البيان»، أن «الشيخ محمد بن راشد، منذ أن تولى مسؤولياته، نجح في الاستفادة من الإمكانيات المتوافرة في دبي وتوظيفها، حتى جعل منها عاصمة للثقافة والسعادة حول العالم»، مردفاً: «لو تحدثنا عن الشيخ محمد بن راشد، لن تكفيه كل الكتب ودواوين الشعر التي يُمكنها أن تثني على فكره والدور الذي قام به منذ توليه المسؤولية، وما حققه في الإمارات». ويشير حامد إلى أن «الشيخ محمد بن راشد، منذ أن تولى المسؤولية في الإمارات، وهو يقوم بكل جهد مُخلص من أجل إسعاد شعب الإمارات، ومن أجل تحقيق الرفاهية لكل أبناء الدولة، ويكفي أنه رجل يضع نصب عينيه أن تكون الإمارات جنّة الله في الأرض، وما حققه شاهد على ذلك»، موضحاً أن سموه «استفاد كثيراً من حكمة ووعي المغفور لهما ـ بإذن الله ـ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وسار على نهجهما». ويلفت الأمين العام المساعد السابق للبرلمان العربي إلى دور الشيخ محمد بن راشد في دعم الثقافة والفكر والأدب وبصماته الهائلة العابرة للحدود في ذلك الإطار، مشيراً إلى حرصه على أن يولي اهتماماً كبيراً بنشر الثقافة، إيماناً منه بأن الثروة الحقيقية هي ثروة العقول. كفاءة مبكرة في السياق، رفع مسؤولون أردنيون أسمى آيات التهنئة والتبريك في الذكرى الـ50 لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خمسين عاماً في خدمة دولة وشعب الإمارات. رئيس لجنة الأخوة الأردنية الإماراتية في مجلس الأعيان الأردني، العين سمير عبد الهادي، أكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ طفولته تميز بالشخصية القيادية، وهذا أدى إلى تسلمه مسؤوليات كثيرة منذ الصغر، هذه المسؤوليات عديدة، وواجه الصعوبات والتحديات، ولكنه أثبت جدارته وكفاءته. وأضاف: «تولى الشيخ مناصب متتالية ومتصاعدة وصولاً إلى نائب رئيس الدولة وحاكم دبي، وطوال هذه الفترة تحمّل مسؤوليات متزايدة في ظل واقع صعب، وكان معروفاً عنه عربياً صفة الالتزام والحرص على محاسبة المقصرين، ومن يتساهل في أداء عمله. تميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أيضاً بفكره الخلّاق، وقدرته على تطوير الأعمال الاقتصادية، وتطوير دبي لتصبح المركز العالمي في الاقتصاد والمال والسياحة، ومنح الفرص للأفكار الشبابية». نموذج يحتذى من جهتها، قدّمت عضو مجلس النواب الأردني، عليا أبو هليل، أسمى آيات التهاني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وقالت: «خمسون عاماً من الإنجاز، إنه فخر للعرب وقدوة للقادة في جميع أنحاء العالم، فالإنجازات والنجاحات التي تحققت في عهد الشيخ إنجازات مهمة، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في جميع المجالات». وأضافت: «من المهم شكر سموه على اهتمامه بالإنسان، وتنمية قدراته وفكره، وبالذات التركيز على الطفل والشباب، لكونهم بوصلة المستقبل وأدوات التغيير». بدوره، قال النائب الأردني، محمد أرسلان: «نتطلع بفخر إلى الإنجازات التي تحققت في عهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونأمل أن يزداد الدور الإماراتي في الإسهام في دعم الأشقاء، من خلال مشاريع التنمية المختلفة». وأضاف: «من المهم أن تقوم دول المنطقة بالاستفادة من التجربة الإماراتية والاقتداء بها، وترسيخ أسس السلام والتعاون بين الدول».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :