عدّ الخبير المتخصص في الراليات الصحراوية والمحلل الفني لرياضة السيارات وبطل رالي حائل لعام 2006م فرحان الغالب الشمري، رالي حائل الدولي من أفضل الراليات التي تقام على مستوى العالم، مبيناً أنه يضاهي رالي «داكار» العالمي من حيث التضاريس التي تمر بها مراحل السباق.وقال البطل فرحان: «إن ما يميز رالي حائل الدولي هو مرور المتسابق في مراحل السباق بجميع التضاريس من سهول وجبال وكثبان رملية، وهذه ميزة لن تجدها في سباقات الراليات في بعض الدول التي تستضيف الراليات، وأضاف أن رالي داكار تمر مراحل السباق فيه بثلاث دول مختلفة التضاريس بينما رالي حائل التضاريس المتنوعة جمعتها منطقة واحدة.وأبان الشمري أن رالي حائل الدولي يمر بعدة مراحل متنوعة بمسافة 1272 كم وفيها ستحتدم المنافسة بين المشاركين، فالمرحلة الأولى هي المرحلة الاستعراضية في «قرين عنز» وهي المرحلة التي تحدد المتسابقين الذين ستنطلق مركباتهم أولاً في المرحلة الخاصة من السباق، وهذه المرحلة تقام على أرض سهلة ومسار ضيق ومتعرج وتعتمد على السرعة وفن ودقة القيادة، فيما المرحلة التي تلي المرحلة الاستعراضية فهي المنافسة الحقيقية في المساحات المفتوحة وتتكون من ثلاث مراحل خاصة الأولى «مرحلة بقعاء» التي تتميز بوجود الكثبان الرملية الوعرة وبعض المناطق المفتوحة التي تتيح للسائق السير بسرعات عالية وهي مرحلة صعبة وقوية وفيها صعوبة للمشاركين ويبرز الجانب الملاحي في هذه المرحلة الذي يجب أن يلعب وجوده دوراً مهماً، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية هي «مرحلة الرديفة» التي تعتبر الأطول مسافة والأصعب في مراحل الرالي لصعوبة الكثبان الرملية فيها، وهي مرحلة تحتاج إلى جهد وتركيز عال لأن الخطأ الفني في هذه المرحلة سواء من السائق أو الملاح سيكلف مرتكبه الكثير، وقد يفقده المنافسة على السباق، وهذه المرحلة هي المحك الحقيقي للمتسابقين، موضحاً أن المرحلة الثالثة والختامية هي «مرحلة الغزالة» وهنا تتغير التضاريس إلى تضاريس جبليه وسهول مفتوحه، وفيها يدخل المتسابق مرحلة وعورة الجبال التي قد تتطلب القيادة بحذر من الأحجار التي قد تؤثر على إطارات المركبات، بينما تفتح السرعات العالية للمتسابقين في السهول وهي أجزاء كبيرة من هذه المرحلة وفيها يجب أخذ الحيطة والحذر من السرعات العالية والتركيز العالي من الملاحين لتوجيه السائقين التوجيه الصحيح لوجود عثرات ومجاري سيول وأودية، وأن الملاح له دور كبير جداً مع السائق فهو الموجه له وعينه التي ترى الطريق فمتى ما كان الملاح بارعاً وشديد الانتباه وسريع التوجيه، كان السائق أكثر إبداعاً في القيادة.
مشاركة :