فى ٢٨ أبريل ١٩٣٧، ولد صدام حسين، فى العوجة شمال بغداد، لعائلة سنية متواضعة، وفى ١٩٥٧ انضم لحزب البعث الاشتراكي، وبعد عامين شارك فى محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم، الذى أطاح بالملكية فى ١٩٥٨، وحكم على «صدام» بالإعدام غيابيًا، إذ كان فر للخارج ثم عاد فى ١٩٦٣ للعراق بعدما أطاح حزب البعث بعبدالكريم قاسم. ومع وصول عبدالسلام عارف لسدة الحكم بدأ فى ملاحقة البعثيين، وتم اعتقال صدام فى ١٩٦٤، لكنه هرب بعد سنتين ليشارك عام ١٩٦٨ فى انقلاب أوصل حزب البعث للحكم، وأصبح «صدام» الرجل القوى فى نظام حسن البكر، وأصبح نائبًا لرئيس مجلس قيادة الثورة. وفى ١٦ يوليو ١٩٧٩، تولى القيادة خلفًا لـ«البكر» الذى استقال لأسباب صحية، وأصبح هو رئيس الدولة ورئيس الوزراء والأمين العام لحزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، فى ١٩٨٠ خاض «صدام» حربًا امتدت ثمانى سنوات مع إيران وأتبعها فى ١٩٩٠ باجتياح الكويت، فشكلت أمريكا تحالفًا دوليًا ضده، تحت مظلة الأمم المتحدة، وطردت جيش «صدام» من الكويت فى ١٩٩١، ثم فرضت الأمم المتحدة على العراق حظرًا استمر ١٣ عامًا.تم تمديد الولاية الرئاسية لـ«صدام» فى ١٥ أكتوبر ١٩٩٥ لسبع سنوات، وفى ١٩٩٨ كانت عملية «ثعلب الصحراء» بعد أشهر من التوتر بين صدام حسين والمجموعة الدولية أدت إلى مغادرة مفتشى الأمم المتحدة المكلفين بنزع السلاح العراقي. وفى ١٧ مارس ٢٠٠٣ وجه الرئيس الأمريكى «بوش» إنذارًا مدته ٤٨ ساعة لصدام حسين حتى يختار منفاه، وإلا فإن أمريكا ستشن حربًا على العراق، ورفض صدام الإنذار، ودخلت القوات الأمريكية والبريطانية العراق. فى ١٣ ديسمبر ٢٠٠٣ اعتقلت القوات الأمريكية صدام فى مسقط رأسه تكريت، وأخضعته للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام، الذى نفذ فيه ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦، وصادف ذلك أول أيام عيد الأضحى.
مشاركة :