نظم نادي تبوك الأدبي مساء الثلثاء الماضي ندوة بعنوان: «سلمان بن عبدالعزيز: ملك ومرحلة»، قدم فيها أستاذ التاريخ الحديث المساعد بجامعة تبوك الدكتور مطلق البلوي وأدارها إبراهيم الفندل. واستهل البلوي الندوة بالتطرق إلى تاريخ الدولة السعودية، عبر ثلاثة قرون وثلاث مراحل. وقال إن الملك سلمان «عرف بشخصيته القيادية الفذة ومهاراته الإدارية القوية وصلته القريبة من المواطنين وعلاقاته العربية والإسلامية والدولية، كما عرف عنه حبه للتاريخ وقراءته وثقافته الواسعة». وتوقف البلوي عند حرص الملك سلمان على إحياء التراث والاهتمام بتاريخ البلاد، إضافة إلى «جهوده المميزة في التنمية والتطوير في منطقة الرياض، التي شهدت نقلة كبيرة إبّان إمارته عليها. وذكر أن الملك سلمان ترأس جمعيات وهيئات، من أبرزها مركز تاريخ مكة والمدينة ودارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومركز الأمير سلمان الاجتماعي، «وما أدل على ذلك إلا دعمه للأندية الأدبية». وفي ختام المحاضرة أكد البلوي أهمية القرارات الملكية التي صدرت، وأن كلها تؤكد جمع الكفاءات وروح الشباب، لافتاً إلى أن الملك كان قريباً من صانعي القرار. وتحدث عن السلاسة في انتقال الحكم، «التي أبهرت العالم في حين قامت ثورات» أو ما يعرف بالربيع العربي الذي وصفه المحاضر بالخريف، «فلم تجنِ تلك الدول إلا الخراب ولم تستفد مما قامت به إلا الويلات والتشرد والضياع».