قال زعيم من طالبان، اليوم الأحد، إن الحركة رفضت عرض الحكومة في كابل بإجراء محادثات الشهر المقبل في السعودية، في الوقت الذي سيجتمع فيه ممثلوها مع مسؤولين أمريكيين هناك. والتقى ممثلون من طالبان والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة في ديسمبر الجاري في الإمارات وأجروا محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المندلعة منذ 17 عاما في أفغانستان. لكن طالبان رفضت إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب. ونقلت رويترز عن عضو في مجلس قيادة طالبان الذي يتخذ القرارات، قوله: "سنجتمع مع مسؤولين أمريكيين في السعودية في يناير العام المقبل، وسنبدأ محادثاتنا التي لم تنته في أبوظبي.. إلا أننا أوضحنا لجميع المعنيين أننا لن نجري محادثات مع الحكومة الأفغانية". وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أيضا إن زعماء الحركة لن يجروا محادثات مع الحكومة الأفغانية. ويصر المتشددون الطالبانيون على التوصل أولا لاتفاق مع الولايات المتحدة، التي تعتبرها الحركة القوة الرئيسية في البلاد منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة بطالبان من السلطة عام 2001. وزادت الجهود الدبلوماسية لحل الصراع منذ أن بدأ ممثلون من طالبان الاجتماع مع مبعوث الولايات المتحدة، زلماي خليل زاد، هذا العام. والتقى مسؤولون من الجانبين 3 مرات على الأقل لبحث انسحاب القوات الدولية ووقف إطلاق النار عام 2019. إلا أن الولايات المتحدة تصر على أن أي تسوية نهائية يجب أن يقودها الأفغان، أي أن الاتفاق يجب أن يجري بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية في كابل. ووفق بيانات من القوات الدولية في أفغانستان التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتم نشرها في شهر نوفمبر الماضي، فإن حكومة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تحكم، أو لها نفوذ، على أكثر من 65% من السكان، إلا أنها تسيطر على 55.5% من مناطق أفغانستان ومجموعها 407 مناطق، وهو ما يقل عن أي وقت مضى منذ عام 2001. إلا أن طالبان تقول إنها تسيطر على 70% من أراضي البلاد. وقال مساعد مقرب من الرئيس غني إن الحكومة الأفغانية ستواصل سعيها لفتح خط اتصال دبلوماسي مباشر مع طالبان، للوصول إلى تسوية سلمية دائمة للصراع في البلاد. المصدر: رويترز
مشاركة :