هو النهائي الرابع في تاريخ الأفيال.. منتخب كوت ديفوار تفوق على الكونجو الديمقراطية 3-1 ليتأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في غينيا الاستوائية، للمرة الرابعة في تاريخه، والثانية في آخر ثلاث سنوات.. المنتخب الإيفواري يبحث عن لقبه الثاني في كأس الأمم بعد أن فاز في مناسبة وحيدة، كانت عام 1992 في البطولة التي أقيمت بالسنغال، بينما خسر النهائي مرتين في نسختي 2006 بمصر و2012 بغينيا الاستوائية والجابون. لكن وصول الأفيال لنهائي كأس الأمم الإفريقية في المرات الثلاث صاحبته حقيقة تاريخية تكررت في كل مرة.. وهي انتهاء المباراة النهائية بالتعادل السلبي وحسم اللقب بركلات الترجيح.. في السنغال 1992 التقت كوت ديفوار مع غانا في المباراة النهائية في داكار.. المباراة انتهت سلبية في وقتيها الأصلي والإضافي ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح.. ماراثون استمر لـ12 ركلة من كل فريق حتى تمكن الحارس الإيفواري ونجم البطولة آلان جوامينيه من التصدي لركلة الغاني أنطوني بافو ليهدي بلاده الفوز بنتيجة 11-10 بركلات الترجيح ولقباً أول (ووحيد حتى الآن) في تاريخها بكأس الأمم.. كوت ديفوار لم تتمكن من بلوغ النهائي حتى نسخة مصر 2006، حينما التقت أصحاب الأرض منتخب الفراعنة.. التعادل السلبي سيطر من جديد على الوقت الأصلي والإضافي الذي شهد إهدار قائد مصر أحمد حسن لركلة جزاء.. لكن ركلات الترجيح ابتسمت للمصريين بنتيجة 4-2 لتخسر الأفيال اللقب بركلات الترجيح هذه المرة. الفريق الايفواري انتظر ست سنوات ليبلغ النهائي من جديد، في الجابون هذه المرة وأمام زامبيا بقيادة إيفريه رينار، مدرب الأفيال الحالي.. وتعادل سلبي آخر فرض نفسه على المباراة النهائية ليكون الحسم بركلات الترجيح من جديد.. ومجدداً خسرت كوت ديفوار بعد ماراثون استمر لـ9 ركلات لكل فريق، بعد أن أهدر جيرفينيو الركلة الحاسمة لتفوز زامبيا بنتيجة 8-7 وتحقق لقبها الأول في تاريخ كأس الأمم. وفي نسخة 2015 وصلت كوت ديفوار للدور النهائي للمرة الرابعة في تاريخها، فهل ننتظر تعادلاً سلبياً من جديد؟ وفي هذه الحالة لمن تبتسم ركلات الترجيح التي أنصفت الأفيال مرة وأبكتهم مرتين؟
مشاركة :