“التعاون الإسلامي” تسلط الضوء على أوضاع نصف مليار مسلم من الأقليات

  • 12/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت منظمة التعاون الإسلامي ، العدد الأول من الدراسة المسحية السنوية بشأن المجتمعات المسلمة في أرجاء العالم 2018م ، التي تسلط الضوء على أوضاع خُمس عدد المسلمين في العالم أي ما يعادل نصف مليار مسلم (500 مليون) يعيشون كأقليات في دول ذات غالبية غير مسلمة.وأولت المنظمة اهتمامًا خاصًا بأوضاع الأقليات التي تعيش في دول غير أعضاء في المنظمة ، حيث يضع الميثاق على المنظمة مهمة الدفاع عن هذه الأقليات والذود عن حقوقها المدنية والثقافية والسياسية.وأوضحت الدراسة أن أكبر عدد من المسلمين يعيش في جنوب شرق آسيا ، حيث يوجد أكثر من 60 في المئة من إجمالي سكان العالم ، في حين تشكل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 20 في المئة من إجمالي السكان ، وتضم اندونيسيا حاليًا أكبر عدد من المسلمين.وتشير الدراسة إلى أن أكبر نسبة مجتمعات مسلمة تعيش في إفريقيا بما يقارب 53،1 في المئة من السكان ، تليها آسيا 32،1 في المئة ، وأوروبا 7،6 في المئة ، وإستراليا 1،7 في المئة ، وأمريكا الشمالية 1،7 في المئة وأمريكا الجنوبية 0،4 في المئة ، فيما يعيش أكبر عدد من المسلمين في الدول غير الأعضاء في المنظمة في الهند والصين ، فيما تُشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050م ، سيتضمن سكان الهند أكبر عدد من المسلمين في العالم ، إذ من المتوقع أن يصل عددهم إلى 300 مليون نسمة.وكشفت الدراسة أن نصف المليار مسلم الذين يعيشون كأقليات في بلدان ذات أغلبية غير مسلمة يواجهون تحديات مختلفة في جميع أنحاء العالم ، في حين تأتي هذه التحديات في بعض الأحيان نتيجة للحروب أو للصراع العرقي أو الاضطرابات السياسية ، وقد يعاني المسلمون أيضًا من انتقاص في حقوقهم المدنية أو حقوقهم الإنسانية ، وفي بعض الأحيان يحتاجون إلى مساعدة اقتصادية ، وإغاثة إنسانية في أعقاب الكوارث الطبيعية ، وفي حالات أخرى يتمتع المسلمون بالمواطنة الكاملة وبكامل حقوقهم الإنسانية وفقًا للقانون ، لكنهم يعانون من التمييز الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع ومكان العمل ، ومع ذلك ، أصبح المسلمون من الأقليات في بعض البلدان مسؤولين مُنتَخَبين ويتبوؤون مناصب حكومية ووزارية رفيعة ويحققون نجاحات على الصعيدين الشخصي والمهني.وأصدرت المنظمة العديد من القرارات والمقررات لتقديم المساعدة للمجتمعات والأقليات المسلمة ، لأنها جزء من الأمة الإسلامية وهي تواجه أوضاعًا سياسية واقتصادية وثقافية مختلفة ، وقد جرى الاسترشاد في صياغة سياسة منظمة التعاون الإسلامي المتعلقة بالأقليات المسلمة في البلدان غير الأعضاء في المنظمة بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وعدم دعم أي تطلعات انفصالية ، والاحترام الكامل لوحدة أراضي هذه البلدان واستقلالها الوطني ، حيث تتم الاتصالات مع هذه الأقليات دائمًا من خلال حكومات هذه الدول أو بمعرفتها الكاملة.ودعت المنظمة المهتمين بهذا الشأن إلى الاطلاع على الدراسة المسحية للمنظمة بشأن المجتمعات المسلمة عبر الرابط https://issuu.com/oic-journal/docs/oic_minurities_survey_2018_ar .

مشاركة :