أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، أنّها تعمل على تقييم وضع مطار دمشق الدولي؛ لتحديد إمكانية استئناف شركات الطيران الوطنية رحلاتها إلى سوريا خلال الفترة المقبلة. ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن سيف السويدي مدير عام الهيئة، قوله إنّ الهيئة تباشر تقييم الوضع في المطار من خلال لجنة متخصصة، مشيرًا إلى أنّه سيتم اتخاذ القرار المناسب بناء على تقرير اللجنة، دون أن يُحدّد الموعد. وأضاف: “أمن وسلامة المسافرين تأتي على رأس أولوياتنا؛ لذلك سنقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تتضمن سلامة المسافرين والطائرات”. وكانت الإمارات أعلنت الخميس الماضي، عودة العمل في سفارتها بدمشق، موضحةً أن القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة. وأضافت – في بيان – أنّ هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزّز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا، ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري. وكانت السفارة الإماراتية مغلقة على مدار السنوات الست الماضية؛ بعد تضرّرها من الحرب القائمة هناك. وكانت جامعة الدول العربية قد أصدرت قرارًا في نوفمبر 2011، يقضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، وتضمن القرار -آنذاك- مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، لكن القرار اعتبر ذلك شأنًا سياديًّا لكل دولة. وغادرت غالبية البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية دمشق، مع توسُّع رقعة الاحتجاجات في البلاد نهاية 2011؛ لأسباب سياسية وأمنية.
مشاركة :