اعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها باشرت بنقل 30 طفلا من أبناء جهاديات روسيات محكومات في العراق بعد قتل أزواجهن في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق مختلفة من البلاد، لغرض إعادتهم إلى روسيا. جهاديات روسيات بعد اعتقالهن من قبل القوات العراقية في الموصل أعادت روسيا من بغداد إلى موسكو الأحد (30 كانون أول/ ديسمبر 2018) 30 طفلا من أبناء جهاديات روسيات محكومات في العراق وقتل أزواجهن في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، بحسب ما أكد مسؤول في وزارة الخارجية الروسية لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن "السلطات الروسية باشرت اليوم (الأحد) إجلاء 30 طفلا من أصل روسي من العراق بعدما تمّ الانتهاء من استصدار الوثائق المطلوبة لهم، واستكمال الإجراءات اللازمة". وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث وعشر سنوات، من كلا الجنسين. وبعيد ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال لقائه آنا كوزنيتسوفا مبعوثة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "يجب عدم التساهل مع الإرهاب وضرورة الفصل بين القضايا الإنسانية والجرائم الإرهابية". ودعا إلى "عدم السماح بتكرار زج الأطفال والنساء في القتال مع الإرهابيين، مع إدراكنا أن هؤلاء الأطفال هم ضحايا أيضا". وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أكد الأسبوع الحالي، أن هؤلاء الأطفال سيصلون إلى روسيا الأحد. وأوضح أن من بينهم 24 طفلا من داغستان، وثلاثة من الشيشان. ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اتهمت ناشطة شيشانية جهاز الأمن الروسي "أف أس بي" بوقف المساعي لإعادة أرامل وأطفال مقاتلين روس في تنظيم "الدولة الإسلامية" من سوريا والعراق. وقالت خيدا ساراتوفا حينها أن هناك "أكثر من ألفين منهم في سوريا والعراق"، مشيرة إلى عودة نحو 100 امرأة وطفل معظمهم من منطقة القوقاز إلى روسيا. وكان آلاف من الروس توجهوا إلى سوريا والعراق في السنوات الأخيرة للانضمام إلى صفوف التظيمات الإرهابية، بحسب تقديرات أجهزة الأمن الروسية. واصطحب بعضهم عائلاتهم. وصدرت في الأشهر الأخيرة في العراق أحكام بالإعدام بحق أكثر من 300 شخص، بينهم نحو مئة أجنبي، كما حكم على آخرين بالمؤبد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وبين هؤلاء، مدانات معظمهن من تركيا ودول آسيوية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. ح.ع.ح/ ع.خ (أ.ف.ب)
مشاركة :