ألقت قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، القبض على تسعة مسيحيين في محافظة البرز خلال الأيام الماضية. ونشرت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، نبأ اعتقال هؤلاء بتهمة التبشير للمسيحية داخل إيران، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وتعتقل السلطات الإيرانية المتحولين إلى المسيحية منذ سنوات، فيما تصدر منظمات حقوقية بيانات إدانة وقلق جراء تشدد السلطات الإيرانية مع أصحاب الديانات الأخرى. يذكر أن إذاعة NPR الأميركية، كانت قد نشرت تقريرا عن لاجئين إيرانيين فروا إلى تركيا بعد أن دخلوا المسيحية. ويعيش في إيران نحو 160 ألف مسيحي، معظمهم من الأرمن، فيما يوجد نحو 600 كنيسة في مختلف أنحاء الجمهورية. وتعاني الأقليات الدينية في إيران من التهميش والتمييز في المعاملة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. ويأتي التهميش في صور مختلفة، مثل حرمان الزرادشتيين أو اليهود أو المسيحيين أو المسلمين من المذاهب الأخرى غير المذهب الشيعي من الترشح لرئاسة الجمهورية. وينص قانون تنظيم المؤسسة العسكرية والصادر في 1987 على أن الإسلام شرط أساسي للتجنيد، فيما نصت المادة 29 على إعفاء الجنود والضباط العاملين من الديانات الأخرى من مناصبهم عقب صدور القانون. ولم يسمح النظام الإيراني بدخول أي نواب عن الأقليات الدينية إلى المجالس المحلية إلا ابتداء من 2013، إذ سمح لسبعة نواب زرداشتيين فقط بالدخول إلى المجالس المحلية.
مشاركة :