طلب الرئيس السوداني عمر البشير من الشرطة، اليوم، الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على الحكومة بعدما دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات العنيفة. وقال البشير خلال لقائه مع قادة الشرطة «نحن حريصون على الأمن لكن على الشرطة أن تحافظ على الأمن ولكن ذلك بأقل قدر من القوة». وأضاف، إن السودان يسعى لحل المشكلات الاقتصادية التي تواجه البلاد بعيدا عن التخريب. وتابع قائلا أن «مشكلاتنا الاقتصادية تحتاج لصبر وحكمة وهذا ما نسعى إليه»، لافتا إلى أن السودان «تعرض لحصار طويل أفقد الدولة موارد النفط، وتحولنا من مصدرين إلى مستوردين». وقال الرئيس السوداني: «سنخرج من أزمتنا الحالية مهما حاول الأخرون معاداتنا». وأضاف أن «واجب الدولة منع التخريب والتدمير، لأنه يعقد المشاكل ولا يحلها». وأضاف «نحن نعترف بأن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلا نهاراً على حلها، ولن تحل بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة» في إشارة إلى احراق المتظاهرين مباني ومكاتب حكومية في العديد من المدن. وقال «لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك إلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا». واستدرك بالقول «نحن أكرم من أن نكون نازحين ولاجئين». من جانبه، قال وزير الداخلية السوداني أحمد بلال عثمان إنه «لا سبيل للسلطة إلا بصناديق الانتخابات»، مؤكدا «نحن مع الحرية والديمقراطية، ولن نسمح بزعزعة الأمن والاستقرار». وبدوه أشار مدير قوات الشرطة السودانية إلى أنه «تم استرداد الكثير من الممتلكات، والشرطة تلاحق بقية المجرمين مستغلي التظاهرات». وتقول الحكومة أن 19 شخصا على الأقل قتلوا منذ 19 ديسمبر خلال الاحتجاجات التي أشعلها قرار الخرطوم رفع سعر رغيف الخبز من جنيه سوداني إلى ثلاثة جنيهات، إلا أن منظمة العفو الدولية تقول أن عدد القتلى بلغ 37. وأمس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى «الهدوء وضبط النفس»، وطلب من السُلطات «إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف»، بحسب بيان للمتحدث باسمه. طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :