أذن الرئيس السوري بشار الأسد للقوات العراقية بمهاجمة تنظيم داعش داخل سوريا دون انتظار إذن من السلطات في دمشق، ما يبرز العلاقات الوثيقة بين البلدين العربيين المتجاورين. وقالت سلافة شحادة، مراسلة الغد من دمشق، إن زيارة مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، حملت الكثير من التأكيد على التعاون والتنسيق والتعاون بين البلدين، خاصة في ملف مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنها حملت أيضا موافقة سوريا للتنسيق على الحدود بين البلدين. وأوضحت مراسلتنا، خلال مشاركتها عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» مع الإعلامية سهام عبد القادر، أن اللقاء تناول عددا من القضايا الهامة بين البلدين في ملفات الاقتصاد والسياسية. والتقى مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض بالرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق، حيث سلم الفياض الرئيس السوري رسالة من رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي تضمنت تطوير العلاقات بين البلدين، وأهمية استمرار التنسيق بينهما على الأصعدة كافة، وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتعاون القائم بهذا الخصوص ولا سيما على الحدود بين البلدين. وشدد الرئيس السوري، خلال اللقاء، على أن العلاقات الجيدة مع العراق الشقيق والتعاون القائم في مكافحة الإرهاب شكل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب، مؤكدا أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق حتى القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في بعض المناطق السورية والعراقية. من جانبه، قال الفياض، إن نجاح الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب والانتصارات التي حققته سورية وتمكنها من استعادة الأمن ودحر الإرهاب على معظم أراضيها والتي كان آخرها دخول الجيش السوري إلى منبج تشكل بشائر خير على المنطقة بأكملها. وسيطر تنظيم داعش في السابق على أجزاء كبيرة من البلدين عندما أعلن عن تأسيس خلافة عام 2014. قصفت الطائرات الحربية والمدفعية العراقية في السابق مواقع التنظيم في سوريا بعد الحصول على الضوء الأخضر من السلطات السورية. وهزم المتطرفون في العراق لكنهم ما زالوا يسيطرون على مساحة صغيرة في سوريا.
مشاركة :