مازال بيت الجوف يقدم الكثير من النساء الحرفيات اللاتي يحرصن حسبما يقولن على أن لا تندثر تلك الحرف اليدوية، لا سيما وأنها إرث تاريخي تعلمنه من أمهاتهن.في أحد أجنحة بيت الجوف المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، التقينا بمنوة الرويلي التي تميزت بحياكة السدو في بيت الجوف لتشارك هذا العام في الجنادرية، وتقول إنها تقوم بصناعة السدو بطريقة يدوية لا تحتاج إلا لصوف الأغنام، ومنها النجدي لما يتميز صوفه بالسواد، وكذلك النعيمي لما يتميز صوفه بالبياض، وغيره من أصواف الأغنام حسب اللون، فهنالك الدرعاء وغيرها، حتى لا تبحث عن ألوان صناعية ويكون عملها طبيعي دون استخدام أي مكونات أو إضافات خارجية.وتضيف أنها تحتاج لمنقادة وتستخدم لشد الأسلاك «الخيوط» بعدما تكون مرتخية، وتقوم باستخدامها من أجل الشد والكرب، وأيضا المنساج رغم أنه لا يوجد حالياً في السوق، وهي من الأدوات التي ورثتها من جدها، وأيضا تحتاج للقامة والنيرة حتى نستطيع حياكة السدو.وعن هدفها بمشاركتها في المهرجان الوطني، قالت إنها لم تحرص على الحضور من أجل البيع، ولكن حرصت على نشر هذه الثقافة وهذا الفن، حيث زارها الكثير يسألون عن الطريقة، حتى أن بعض الأجانب الأوروبين طلبوا أن يزوروها في منزلها لتعطيهم بعض الدورات في حياكة السدو.
مشاركة :