واعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا أمر غير مهم لكنه يعني أن "الوعد الإلهي يتحقق بهذا الشكل". أنباء عن انسحاب الدفعة الأولى للقوات الأمريكية من سوريا وقال باقري، في ملتقى عسكري أقيم اليوم الأحد في مقر قيادة الأركان العامة للجيش الإيراني: "إن سوريا جسدت لنا محاولات العدو الرامية إلى انعدام الأمن في المنطقة". وتابع موضحا أن "الأعداء ومن خلال صناعة الجماعات التكفيرية بما في ذلك تنظيم داعش، والتي أوجدتها أجهزه الاستخبارات الغربية، استهدفوا الحكومة المشروعة في سوريا وكانوا يقدمون الدعم الكامل للإرهابيين وساعدوهم من خلال مروحياتهم حتى على الفرار من المناطق المحاصرة وكانوا يقدمون أيضا مساعدات لوجستية لهم". وأضاف أن "الأعداء ومن دون إذن من حكومة سوريا وشعبها احتلوا جزءا من أراضيها وبنوا قاعدة لهم فيها. وشدد باقري على أن "الولايات المتحدة هددت سوريا بتقسيم أراضيها، واعتدت علي الشعب السوري، وحرضت الصهاينة على استهداف سوريا كما حثت الدول العربية وبعض دول المنطقة على دعم الإرهابيين وهذا الدعم بلغ ذروته... وتذرعت بحرب سوريا ضد الكيان الصهيوني، وعلاقاتها الودية مع إيران، لتقوم بكل ما بوسعها للإطاحة بالنظام الشرعي في سوريا، غير أنها تعلن اليوم انسحابها المذل منها". واعتبر باقري أن خروج القوات الأمريكية من سوريا ليس أمرا مهما نظرا إلى وجود عدد كبير من هذه القوات في المنطقة، قائلا: "إننا نشهد اليوم أن الوعد الإلهي يتحقق بهذا الشكل الذي نراه". وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 19 ديسمبر الجاري، عن بدء انسحاب قواتها من سوريا إثر ما وصفته بدحر تنظيم "داعش" في هذا البلد العربي. وعارضت إيران، حليف السلطات السورية والتي تعتبرها الولايات المتحدة عدوا أساسيا لها في الشرق الأوسط، منذ البداية دخول القوات الأمريكية إلى سوريا، لا سيما أنه تم دون دعوة ولا حتى موافقة من دمشق. المصدر: إرنا + وكالات
مشاركة :