انطلقت أمس اختبارات منتصف العام الدراسي 2018- 2019 لطلبة الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي، فيما أنهت إجراءات وزارة التربية في شأن تدوير مديري المدارس وتطبيق لائحة الغش والتفتيش الذاتي للطلبة، كل الظواهر السلبية في لجان الاختبارت، الأمر الذي انعكس في الأجواء العامة هدوءاً والتزاماً، ولوحظ أن إجراءات الرقابة والتفتيش كان شعارها لا مفر لـ«الغشاشين».وطمأن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، بأن «وضع الامتحانات مطمئن، وأنّ الامتحانات وضعت بمستوى جميع فئات الطلبة»، مبدياً ارتياحه الكامل لاستعداد أعضاء الهيئة التعليمية وتعاونهم الرائع في تنظيم الآلية.وأثنى العازمي خلال تفقده لجان اختبارات الثاني عشر في بعض مدارس منطقة العاصمة التعليمية، على «حسن سير عملية الاختبارات من خلال اجواء مريحة وآمنة، مؤكداً حرص وزارة التربية على توفير كل السبل والإمكانات لتسهيل وتسيير عملية الاختبارات على الطلاب والطالبات، وعلى تهيئة الأجواء المطمئنة لهم في جو من الألفة والتعاون».وتمنى لـ«الطلاب والطالبات امتحانات ونتائج موفقة، للوصول الى الأهداف المرجوة من النجاح وتحقيق الطموحات، شاكراً جميع الإدارات المدرسية على الاستعدادات وتهيئة كل السبل للمساهمة في نجاح ابنائنا خلال فتره الاختبار».من جانبها، ذكرت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي، أن «4366 طالباً وطالبة في مدارس منطقة العاصمة، تقدموا لاختبارات الفترة الدراسية الأولى لطلبة الصف الـ 12 بالمرحلة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي، وسط استعدادات للادارات المدرسية لمواكبة فترة الاختبارات عبر تطبيق آلية الاختبار المريح وتهيئة كل السبل لخلق الاجواء المثالية للاختبارات».وقالت الخالدي في تصريح إن «الإدارات المدرسية تبذل جهدها في توفير الأجواء المناسبة لأبنائنا وبناتنا الطلبة، وفق اللوائح والنظم وتذليل جميع الصعوبات والعوائق التي قد تواجه الطلبة خلال فترة الامتحانات»، مؤكدة على «أهمية بث الطمأنينة في نفوس الطلاب والطالبات، وتهيئة الجانب القيمي والتوعوي الذي يعد أحد أهم الركائز في محاربة الظواهر السلبية كالغش، خصوصاً مع استغلال التقنيات الحديثة في ذلك، ويقابل ذلك الحزم في تطبيق لائحة الاختبارات». وبينت أن الإدارات المدرسية وفرت جميع وسائل الراحة لأداء الاختبارات بسهولة ويسر في جميع لجان الاختبارات، والاطمئنان على توفير النواقص، حيث تم التأكيد على جميع مشرفي ومراقبي اللجان، على حسن التعامل مع الدارسين، وفي الوقت ذاته تأصيل الالتزام بالأمانة والصدق مع النفس في تأدية الاختبارات، وتطبيق نظم ولوائح وزارة التربية الخاصة بعمل لجان الاختبارات وتعريف الطلبة بلائحة مخالفة الاختبارات، والتأكيد على وضع التنبيهات الخاصة بها في اماكن واضحة، مضيفة أن «عدد طلبة القسم العلمي 2599 طالباً وطالبة، في حين عدد طلبة القسم الادبي 1767 طالباً وطالبة، بمن في ذلك طلبة مراكز تعليم الكبار».وشددت الخالدي على أهمية الدور الذي يخلقه الاستعداد الجيد للطلبة من مذاكرة لحصد النجاح، مثنية على جهود الادارات المدرسية والعاملين في المدارس على مايقومون به لتهيئة الاجواء المريحة لابنائنا الطلبة.مفاعل نووي أم مؤسسة عسكرية؟!في القرن الحالي، وتزامنا مع انفجار الثورة التقنية في عالم الاتصالات، وسهولة انتشار المعلومات، ترفض وزارة التربية أي دور لوسائل الإعلام في تغطية الحدث التربوي، حيث الجولات التفقدية تتم سراً بعيداً عن عدسات المصورين توازياً مع محاولات إقصاء الصحافيين عن أداء دورهم في دخول الوزارة الجديدة، لعدم شمولهم بكروت الدخول، وإحاطة تلك المؤسسة التربوية الخدمية بأسلاك من الكتمان والسرية، وكأنها مفاعل نووي أو مؤسسة عسكرية، ممنوع الاقتراب منها أو التصوير في محيطها! «الفيزياء»: أفكار غريبة وأسئلة تعجيزيةتفاوتت ردود فعل الطلبة من مستوى الاختبار الأول، حيث رأى طالب القسم العلمي أحمد العدواني في ثانوية المهيني، صعوبة في اختبار الفيزياء الذي تخللته «أفكار غريبة وأسئلة تختلف عن صميم المنهج الدراسي»، وفق قوله.وأيده زميله مشاري حمد الذي أكد أن «الاختبار كان صعباً جداً، وبعض الأسئلة كانت غريبة وربما تكون تعجيزية».وعن الوقت المخصص للإجابة، قال مشاري إن «الوقت كاف جداً، ولكن الأسئلة صعبة».في موازاة ذلك، ذكر طالب القسم الأدبي فيصل الشمري أن «اختبار اللغة الفرنسية كان متوسطاً، ولكن أسئلته طويلة وكثيرة ومتشعبة، إلا أن الاختبار بشكل عام مريح نوعاً ما».وتطرق الشمري إلى أجواء الاختبار الأول، مبيناً «الأجواء كانت هادئة وإن كانت إجراءات التفتيش والمراقبة تخلق نوعاً من التوتر»، مؤكداً أنه «لا يوجد غش في اللجنة فالمراقبة كانت شديدة وإجراءات الوزارة كانت جادة في تعقب جميع وسائل الغش والطلبة يدركون ذلك، ومن الصعب المخاطرة بأي وسيلة إلكترونية لتجنب محاضر الغش والعقوبات الموجودة في اللائحة الجديدة».
مشاركة :