دفع الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للباحثين والعلماء في المملكة، بأكاديمية سعودية إلى تطريز صورة للملك سلمان بن عبدالعزيز بخيوط من الحرير والقطن الملون استغرق العمل فيها 45 يومًا، بعد فوزها مرتين بجائزته ومنحته - أيده الله - لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، عن رسالتيها لدراسة الماجستير، والدكتوراه. وأوضحت الدكتورة تهاني بنت ناصر العجاجي من قسم تصميم الأزياء والنسيج في كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أنها طرّزت بيدها لوحة خاصة للملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله - على قماش من الحرير، باستخدام خيوط حريرية، وقطنية، ومعدنية مطلية بألوان الذهب، بالإضافة إلى ألوان الأبيض، والأخضر، والأسود، مستعينة في ذلك بغرزة الحصيرة والسلسلة. وأشارت في حديثها لوكالة الأنباء السعودية إلى أنها تمكنت - بفضل الله تعالى - من انجاز اللوحة في 45 يومًا بطول 85 سنتيمترًا، وعرض 60 سنتيمترًا، وقدمتها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عام 1435هـ حين استقبلهم رعاه الله في مكتبه بجده لتكريمها مع من فازوا بجائزته - إبان توليه ولاية العهد -. والدكتورة تهاني العجاجي، واحدة من الباحثات اللاتي حظين بتشجيع الملك سلمان بن عبدالعزيز معنويًا وماديًا، نظير تميزهن في دراسة تاريخ الجزيرة العربية بجوانبه المختلفة، مؤكدة أن حصولها على جائزته - حفظه الله- في دورتها الأولى عام 1426هـ، نظير رسالتها في الماجستير (الأزياء والمشغولات التقليدية المطرزة في بادية نجد) كانت حافزًا قويًا لها لمواصلة الإبداع العلمي في مجال التاريخ، خاصة وأنها كانت المرأة الوحيدة من ضمن الفائزين في تلك الدورة. وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلال جائزته ومنحته العلمية التابعة لدارة الملك عبدالعزيز على تقديم الدعم المعنوي والمادي لمن أنجزوا رسائل، ومقالات، وبحوث، وكتب، تتعلق بتاريخ الجزيرة العربية عامة والمملكة خاصة، لا سيما القضايا التي لم تنل حظها في البحث والدراسة. وتتفرع الجائزة إلى خمسة فروع تختص بالمتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية من السعوديين، ومثلها لغير السعوديين، والرسائل العلميّة، والمقالة العلميّة، والترجمة. وفي عام 1435هـ، حصلت الدكتورة تهاني على جائزة - الملك المفدى - للمرة الثانية في فرع الرسائل العلمية لدرجة الدكتوراه في دورتها الخامسة، مشيرة إلى أن كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز للباحثين الفائزين بجائزته أيده الله إبان استقباله لهم في جدة، أحدثت الوقع الكبير في نفسها لمواصلة البحث العلمي وتشجيع طالبتها في الجامعة على التميز في البحوث والدراسات التاريخية، حيث أكد ـ حفظه الله ـ في حديثه لهم أنه سوف يستمر بدعمه وتشجيعه للعلماء والباحثين. ونالت الدكتورة العجاجي العديد من الجوائز التقديرية من جهات عدة، كجائزة المركز الأول في محور العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي في المملكة عام 1432هـ ، والجائزة العربية للإبداع الثقافي عام 2013م، والتشرّف بالسلام على الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله حينما رُشّحت ضمن وفد السعوديات المتميزات من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والمشاركة بأبحاث علمية مميزة في مؤتمرات دولية.
مشاركة :