الخرج نت – غصين العرجاني : قلص مانشستر سيتي حامل اللقب الفارق مع ليفربول المتصدر الى سبع نقاط مستعيدا المركز الثاني قبل قمتهما المرتقبة الأسبوع المقبل، بفوزه على ساوثمبتون في المرحلة العشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم الأحد. وحقق سيتي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، فوزه الثاني في آخر خمس مباريات له في الدوري، بعدما خسر ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، قبل تفوقه اليوم على ملعب ساوثمبتون 3-1. ورفع سيتي رصيده الى 47 نقطة، مستعيدا المركز الثاني بفارق نقطتين عن توتنهام هوتسبر الثالث الذي تلقى السبت خسارة مفاجئة على ملعبه أمام ولفرهامبتون 1-3 السبت، خلف ليفربول المتصدر مع 54 نقطة، والذي حقق فوزا كبيرا على أرسنال 5-1 في المرحلة ذاتها. ويستضيف سيتي ليفربول على ملعب الاتحاد في المرحلة الحادية والعشرين في الثالث من يناير، في قمة بين حامل اللقب، وليفربول الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم. وسجل أهداف سيتي الأحد الإسباني دافيد سيلفا (10) وجيمس وورد براوز خطأ في مرمى فريقه (45) والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (45+3)، ولساوثمبتون الدنماركي بيار هويبيرغ (37). وأجرى غوارديولا خمسة تبديلات على التشكيلة التي خسرت في المرحلة الماضية أمام ليستر سيتي 1-2، كان أبرزها استبعاد لاعب الوسط البلجيكي كيفن دي بروين البعيد عن مستواه بعد عودته الى الملاعب إثر إصابة أبعدته حوالى ثلاثة أشهر، والألماني إيلكاي غوندوغان، بينما بقي مواطنه لوروا ساني على مقاعد الاحتياطيين، قبل أن يدخل بدلا من الجزائري رياض محرز في الدقائق الأخيرة. وبدأ سيتي المباراة بقوة وأتيحت له فرصة أولى عندما انتزع رحيم سترلينغ الكرة من جاك ستيفنس ومررها باتجاه الإسباني دافيد سيلفا الذي سددها، لكن حارس ساوثمبتون أليكس ماكارثي تصدى لها ببراعة (5). وافتتح “السيتيزن” التسجيل بعد هجمة منسقة بين محرز والبرتغالي برناردو سيلفا، مرر خلالها الأخير الكرة عرضية باتجاه دافيد سيلفا غير المراقب، فتابعها بسهولة داخل الشباك (10). وكاد أغويرو يضاعف النتيجة عندما استغل تمريرة عرضية زاحفة وسدد الكرة لكن ماكارثي ارتمى نحوها وأبعدها بصدره منقذا الموقف (25). وأتيحت لساثمبتون فرصة في الدقيقة 33 عندما تطاول تشارلي أوستن برأسه لكرة من ركلة ركنية، لكن حارس سيتي البرازيلي إيدرسون أبعدها. الا أن زميل أوستن الدنماركي هويبيرغ نجح في التعديل عندما انتزع الكرة من مدافع سيتي الأوكراني أولكسندر زينتشنكو وسار بها قبل ان يموه بين مدافعين ويطلق كرة قوية عانقت شباك سيتي (37). وكانت نقطة التحول في نهاية الشوط الأول عندما نجح سيتي بتسجيل هدفين متتاليين. وأتى الأول عندما وصلت الكرة لسترلينغ داخل المنطقة وحاول تمريرها عرضية باتجاه المرمى فوجدت قدم جيمس وورد براوز الذي خدع حارسه وسجل خطأ في مرماه (45). وبعدها بثلاث دقائق، استغل أغويرو كرة داخل المنطقة من زينتشنكو وتابعها رأسية بين مدافعين داخل الشباك. وهدأت وتيرة اللعب في الشوط الثاني وكانت أخطر فرصة لأغويرو الذي تسلم كرة داخل المنطقة وظهره الى المرمى، فاستدار على لنفسه وأطلقها بيسراه لترتطم بأعلى القائم (59). وأكمل ساوثمبتون المباراة بـ 10 لاعبين اثر طرد هويبيرغ ببطاقة حمراء مباشرة لتدخله العنيف على البرازيلي فرناندينيو (85). وحقق سيتي بذلك فوزه الخامس عشر هذا الموسم مقابل تعادلين وثلاث هزائم، بينما تلقى ساوثمبتون خسارته الحادية عشرة (مقابل ثلاثة انتصارات وستة تعادلات) والثانية تواليا بعد سقوطه أمام وست هام 1-2 في المرحلة السابقة، وتوقف رصيده عند 15 نقطة في المركز السابع عشر. وفي مباراة أولى أجريت اليوم، تفوق تشلسي على مضيفه كريستال بالاس 1-صفر، في مباراة أصيب فيها مهاجمه الدولي الفرنسي أوليفييه جيرو. وقال مدرب تشلسي الإيطالي ماوريتسيو ساري “المشكلة في كاحله”، مضيفا “لا أعرف مدى قوتها. علينا الانتظار حتى الغد. أعتقد أنه في وقت لاحق هذا المساء سيتمكن من رؤية الطبيب للحصول على تقييم أولي، لكن أعتقد أن النتيجة الفعلية لن تكون معروفة قبل الغد”. وشكا ساري من الإصابات التي تطال خمسة لاعبين (قبل جيرو) يتقدمهم الإسبانيان بيدرو وسيسك فابريغاس، والإنكليزيان داني درينكووتر وروبن لوفتس-تشيك. وقال “في الأيام الأخيرة كنا غير محظوظين (…) نحن في أزمة لأن في كانون الثاني/يناير علينا خوض مباراة كل ثلاثة أيام”. أضاف “فابريغاس يعاني من مشكلة في العنق، تعرض لها في الدقائق الخمس الأخيرة من التمرين (السبت)، لذا لست واثقا مما اذا كان يحتاج الى الراحة ليوم أو يومين أو عشرة أيام”. وبفوزه اليوم بهدف الفرنسي نغولو كانتي في الدقيقة 51 بعد تمريرة من البرازيلي دافيد لويز، اقترب تشلسي صاحب المركز الرابع من جاره اللندني توتنهام الثالث، برصيد 43 نقطة للأول مقابل 45 للثاني، ووسع الفارق مع أرسنال الخامس الى خمس نقاط. وساهمت نتيجة اليوم في تخلص تشلسي من عقدة اللعب في أرض جيرانه في الدوري الممتاز. ودخل الفريق الأزرق المباراة وهو لم يذق طعم الفوز في ملعب أي من جيرانه اللندنيين (خمسة حاليا مع إضافة فولهام العائد للمرة الأولى منذ 2014) اغسطس 2017 حين تغلب على توتنهام 2-1 قبل أن يفشل بعدها في تحقيق الفوز لخمس مباريات متتالية (خسر الموسم الماضي أمام كريستال بالاس 1-2 ووست هام صفر-1 وتعادل مع أرسنال 2-2 ثم تعادل هذا الموسم مع وست هام صفر-صفر وخسر أمام توتنهام 1-3). وتجمد رصيد كريستال بالاس عند 19 نقطة في المركز الرابع عشر بعدما تلقى هزيمته الخامسة هذا الموسم. وفي مباراة أخرى اليوم، فاز بيرنلي على ضيفه وست هام 2-صفر، سجلهما النيوزيلندي كريس وود (15) ودوايت ماكنيل (34). ويجمع ختام المرحلة اليوم بين مانشستر يونايتد وضيفه بورنموث. فيما حقق مانشستر يونايتد فوزا مريحا على ضيفه بورنموث 4-1 الأحد في ختام المرحلة العشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مسجلا فوزه الثالث في ثلاث مباريات بقيادة مدربه النروجي أولي غونار سولسكاير. وفي المباراة على ملعب أولد ترافورد تحت أنظار المدرب السابق للشياطين الحمر الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، واصل الفرنسي بول بوغبا تقديم الأداء المختلف جذريا عما ظهر به خلال عهد مورينيو، لاسيما في الفترة الأخيرة التي طبعها توتر العلاقة بين الرجلين. وكان رصيد الفرنسي في المباريات الثلاث منذ رحيل مورينيو، أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة.