أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن أداء اللاعبين ربما يتوقف جزئيا على الأقل على مدى مواءمة توقيت اللعب مع الساعة البيولوجية لأجسامهم. وذلك قبل أيام من إقامة نهائي بطولة العالم للبولينغ. ووجد الباحثون أن أفضل اسلوب لتوقع أداء الرياضيين هو قياس الوقت منذ موعد الاستيقاظ الطبيعي لأجسامهم. وقال رولاند براندستاتر كبير المشرفين على هذه الدراسة، من جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة السبب الذي دفعنا لإجراء هذه الدراسة أن جميع المؤلفات الموجودة التي تتحدث عن الإيقاع اليومي في الأداء الرياضي توصلت إلى نفس الاستنتاج : ألا وهو أن الرياضيين يظهرون أفضل أداء في المساء. وحسب ما ورد في دورية (كارانت بيولوجي) درس براندستاتر وزملاؤه أداء 121 رياضيا ممن شاركوا في المنافسات الرياضية. وعندما قسم الباحثون الرياضيين إلى ثلاث مجموعات، حسب الساعة البيولوجية الذاتية، وجدوا أن اولئك الذين يستيقظون مبكرا بصورة طبيعية يبلغون قمة الأداء في الساعات الأولى من بعد الظهر، أما من يتأخرون في الاستيقاظ طبيعيا فقد يبلغون قمة الأداء في المساء. وتوصل الباحثون إجمالا إلى أن الأداء الفردي خلال اليوم قد يتفاوت بين نسبة 7 إلى 10% بين من يستيقظون مبكرا، أو بعد ذلك بقليل، وبنسبة تصل إلى 26% بين من يستيقظون متأخرا. وقال براندستاتر إن تحسين ذروة الأداء ربما ينطبق ببساطة على مجالات أخرى غير الرياضة. وقال الأداء البدني والأداء الذهني يسيران جنبا إلى جنب. إذا كنت منهكا جسمانيا فسيكون عقلك عاطلا عن العمل بالمثل.. وأيضا إذا كنت مجهدا ذهنيا فلن تكون في قمة أدائك البدني. وفي حين أن بالامكان تغيير الساعة الداخلية للجسم يقول براندستاتر إن الأمر يستغرق وقتا.
مشاركة :