خطا ليفربول خطوة إضافية نحو تحقيق حلم إحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 1990، وذلك بابتعاده في الصدارة بفارق 7 نقاط عن مانشستر سيتي الثاني بعد اكتساحه ضيفه أرسنال 5-1 على ملعب «أنفيلد» في المرحلة العشرين.وأفاد فريق المدرب الألماني يورجن كلوب على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ولفرهامبتون بإسقاطه توتنهام 3-1 من أجل الابتعاد عن الأخير بفارق 9 نقاط، على أمل أن يقطع خطوة إضافية الخميس في أول مباراة له لعام 2019 حين يتواجه مع مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب على ملعب الأخير.يدين ليفربول بفوزه الثامن توالياً منذ التعادل مع أرسنال 1-1 ذهابا على «استاد الإمارات» إلى البرازيلي روبرتو فيرمينيو بشكل خاص إذ سجل ثلاثية «هاتريك»، فيما كان سجل السنغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح الهدفين الآخرين في مباراة انتهى شوطها الأول بتقدم «الحمر» 4-1 بعد أن كان الضيف اللندني البادئ بالتسجيل.وبقي ليفربول الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة بعد 20 مرحلة، ما دفع مدافعه المتألق الهولندي فيرجيل فان دايك إلى التفاؤل، بالقول «إنها لفترة رائعة بأن تكون لاعباً في ليفربول ومشجعاً أيضاً على ما أعتقد. ما زلنا بحاجة إلى تحسين الكثير من الأمور لكن من الواضح أننا سعداء جدا بالوضع الحالي، نريد مواصلة المشوار والعمل بجهد والمحافظة على اندفاعنا الكبير من أجل الحرص على الاستمرار بالعمل الجيد».أما المدرب كلوب فرأى أنه «بشكل عام، كان أداء جيدا ضد فريق قوي، ورد فعلنا بعد التأخر كان رائعا»، مشدداً «أريد أن يبقى الفريق كما هو حاليا، أن يبقى مركزا ولا شيء سوى ذلك» في رد منه على مدى تأثير نتيجة توتنهام على اندفاع لاعبيه.وتحدث كلوب عن لقطة محمد صلاح الرائعة عندما تخلى عن تسديد ركلة الجزاء الثانية ومنحها لفيرمينيو حتى يكمل «الهاتريك»، وقال: «عندما رأيت محمد صلاح يُعطي ركلة الجزاء لفيرمينيو كنت سأبكي، هذا أحد أفضل الأشياء التي رأيتها في حياتي، لا أعرف العديد من اللاعبين الذين يمكنهم القيام بذلك واستمتعت للغاية عندما رأيت صلاح يحتفل مع فيرمينيو بعد الهدف.. حتى الآن هذه لفتة الموسم».وكان ليفربول الطرف الأفضل ، إذ حاصر ضيفه الذي سافر الى «أنفيلد» دون لاعب وسطه الألماني مسعود أوزيل، لكن دون التمكن من الوصول إلى شباك الحارس الألماني برند لينو.وفي أول محاولة له على المرمى، كاد أرسنال أن يفاجئ مضيفه بهدف لكن الحارس البرازيلي أليسون أنقذ فريقه بتصديه لتسديدة النيجيري أليكس إيوبي (10) الذي عوض الفرصة بعد ثوانٍ بتمريره كرة متقنة لزميله الشاب أينسلي مايتلاند-نايلز،، فتلقفها ابن ال21 عاما مباشرة في الشباك، مسجلاً هدفه الأول بقميص "المدفعجية"(11).لكن رد ليفربول جاء سريعا عبر فيرمينيو الذي سقطت الكرة أمامه عن طريق الخطأ عندما حاول الدفاع قطع الطريق على المصري محمد صلاح، فسددها في الشباك الخالية (14).وبعد 90 ثانية بالتمام والكمال، وضع فيرمينيو فريقه في المقدمة إثر خطأ آخر من دفاع أرسنال تسبب بوصول الكرة إلى مانيه ومنه إلى البرازيلي الذي تلاعب بشكل رائع بالألماني شكودران مصطفى واليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس، قبل أن يسدد في شباك لينو (16).وأضاف ليفربول الهدف الثالث إثر ركلة ركنية أبعدها الدفاع حتى منتصف الملعب، فأعادها «الحمر» إلى الجهة اليسرى حيث صلاح الذي مررها بحنكة نحو القائم البعيد لسانيه، فأودعها الأخير الشباك (32). وأنهى رجال كلوب الشوط الأول متقدمين 4-1 بفضل صلاح الذي انتزع ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من سقراطيس ونفذها بنفسه بقوة (2+45)، مسجلاً هدفه الثالث عشر في الدوري هذا الموسم.ورغم التقدم المريح، واصل ليفربول اندفاعه وكان قريبا من إضافة هدف خامس في أكثر من مناسبة لكنه انتظر ركلة جزاء ثانية لتعزيز تقدمه وهذه المرة بعد خطأ من البوسني سياد كولاشيناتش على الكرواتي ديان لوفرن، وانبرى لها فيرمينيو لإكمال ثلاثيته في أمسية رائعة للبرازيلي وفريقه (65).وعلى ملعب «ويمبلي» في لندن، حقق ولفرهامبتون مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قلب الطاولة على مضيفه توتنهام بالفوز عليه 3-1.وأقر بوكيتينو بعد الفوز الأول لولفرهامبتون على توتنهام منذ 10 فبراير/‏ شباط 2010 (1-صفر في ملعب الأول)، أنه «لم نسيطر على الكرة في الشوط الثاني»، مضيفاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أنه «أخطأنا بالطريقة التي حاولنا اللعب بها، (اعتمدنا على) الكثير من الكرات الطويلة وتراجع أداؤنا البدني في الشوط الثاني».وفاز مانشستر سيتي على مضيفه ساوثمبتون 3-1، وسجل لسيتي ديفيد سيلفا وجيمس وارد بالخطأ في مرماه والأرجنتيني أجويرو. وتخلص تشيلسي من عقدة اللعب في أرض جيرانه في الدوري الإنجليزي، وخرج منتصراً من مباراته وكريستال بالاس 1-صفر، معززاً بذلك مركزه الرابع في نهاية عام 2018.سوكراتيس يتشاجر مع صلاحتشاجر اليوناني سوكراتيس مدافع أرسنال مع النجم المصري محمد صلاح في النفق بعد المباراة، وأوشكا على العراك بالأيدي وجاء أوبميانج لدعم زميله ثم تدخل فينالدوم وفان ديك للتفريق بينهما. وخرج صلاح وسوكرايتس من أرضية ملعب الأنفيلد، معقل الحمر، معاً بعد دقائق من التحام بينهما حصل بفضله صلاح على ركلة جزاء وسجل منها هدفا.ويأمل الألماني يورجن كلوب أن يقطع يوم الخميس المقبل خطوة إضافية نحو اللقب في أولى مباريات العام الجديد بالسفر لمواجهة منافسه مانشستر سيتي حامل اللقب على استاد الاتحاد، والهزيمة كانت الأثقل من نوعها لأرسنال في عصر المدرب الإسباني أوناي ايمري رغم سعادة الشاب أينسلي مايتلاند - نايلز (21 عاما) بافتتاح المباراة بتسجيل أول هدف له منذ أكثر من 3 سنوات وأول هدف له بقميص المدفعجية.وعلق كارليس بويول أسطورة برشلونة على فوز ليفربول الكاسح وكتب: «يا للروعة ليفربول، أحب روك أند رول هاشتاج ليفربول». ووصف أحد مشجعي ليفربول الحارس أليسون ب «تشافي ألونسو» بعدما مرر الكرة لفيرمينيو قبل تسجيل الفريق الهدف الرابع من ركلة جزاء بعد تعرض صلاح لعرقلة. وارتفعت نسبة المشاهدة التلفزيونية للمباراة في إنجلترا والعالم بسبب القاعدة الشعبية للفريقين اللذين أعيد بث 15 مباراة لهما في الدوري من أصل 19 هذا الموسم.