أكد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خوان بيتزي أنه راض عن اللاعبين والاستعدادات لبطولة كأس آسيا المقرر انطلاقها الجمعة المقبل في الإمارات مبينا أنه تم تحقيق الهدف المطلوب من المعسكرات التي تم تنظيمها في المراحل الأربع بما فيها المرحلة الحالية المقامة ففي العاصمة أبوظبي.وطمأن بيتزي الجماهير السعودية بأن اللاعب سلمان الفرج سيوجد في المباراة الأولى ضد المنتخب الكوري الشمالي بعد تعافيه من الإصابة مشيرا إلى أنه لن يتم استدعاء أي لاعب مالم تحدث أي إصابات.وجدد التأكيد على أن الطموح عال جدا في البطولة الآسيوية دون الجزم بأن الأخضر سينافس على حصد اللقب.جاء ذلك خلال حديثه لوسائل الإعلام قبل انطلاقة الحصة التدريبية ليوم أمس على ملعب جامعة نيويورك في أبوظبي.ويخوض المنتخب السعودي اليوم الاثنين آخر مبارياته الودية أمام المنتخب الكوري الجنوبي على ملعب بني ياس في العاصمة الإماراتية أبوظبي في ختام استعداداته لخوض نهائيات كأس آسيا المقبلة.وتقرر السماح للجماهير السعودية بالدخول لمدرجات ملعب المباراة عبر البوابة رقم «1» فيما سيرتدي اللاعبون الطاقم الأخضر الكامل بعد أن تم الإعلان عن ذلك في الاجتماع الفني والذي تقرر من خلاله أيضا ترشيح طاقم تحكيم إماراتي بقيادة عادل النقبي ويساعده أحمد الراشدي وعلي النعيمي، فيما سيكون سلطان عبد الرزاق حكما رابعا.وسيعقد المدرب بيتزي كذلك بعد المباراة مؤتمرا صحافيا للحديث عن المباراة ونهاية الاستعدادات لخوض البطولة القارية التي تمت عبر أربع مراحل منذ نهاية المشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا يونيو (حزيران) الماضي حيث تم تجديد الثقة في المدرب للاستمرار مع الأخضر بتمديد عقده حتى نهاية كأس آسيا.وسيحسم المدرب الأرجنتيني بيتزي خلال هذه المباراة الخيارات الفنية التي سيعتمد عليها في القائمة الأساسية في مباريات دور المجموعات بداية من مواجهة كوريا الشمالية ثم لبنان وأخيرا قطر ضمن مباريات المجموعة الخامسة.ولم يستقر المدرب بيتزي على تشكيلة واحدة منذ خوض نهائيات كأس العالم الماضية في روسيا والتي كان قد أجرى تغييرات كثيرة بما فيها في حراسة المرمى حيث لم يستقر حتى على حارس واحد في المباريات الثلاث في دور المجموعات في المونديال.واستمر المدرب في نفس النهج «عدم الاستقرار» على تشكيلة واحدة من خلال المراحل الثلاث الماضية الإعدادية للبطولة القارية حيث أبعد لاعبين عن المرحلة الأخيرة رغم أنهم شاركوا في بعض المباريات أساسيين ومن بينهم المهاجم هارون كمارا الذي وجد في القائمة الأساسية في المباراة الودية الأخيرة في المرحلة الثالثة ضد الأردن، إلا أنه استبعد بشكل نهائي عن المرحلة الرابعة والأخيرة مما ترك العديد من علامات الاستفهام حول قناعات بيتزي.ولم يترك المدرب الأرجنتيني أي فرصة للدفاع عن قناعاته الفنية حيث أكد أنه يختار اللاعبين وفق ما يراه مناسبا وليس كما يرى الآخرون ذلك بكونه من يقود الجهاز الفني والمسؤول الأول عن هذا الجانب.وأكد بيتزي أنه يفصل كل مباراة من حيث دراسة المنتخب المقابل وقدراته ونقاط القوة والضعف وعلى أساس ذلك يختار القائمة دون أي اعتبار للحديث عن الاستقرار أو غيره، مشيرا إلى أن العمل يختلف عن الحديث.وبين أنه لا يضع الاستقرار «شعارا» دون تنفيذ حيث إنه لم يجري تغييرات كبيرة وجوهرية في الأسماء التي يتم اختيارها في جميع المراحل الإعدادية ويحرص على الاحتفاظ بالغالبية العظمي من الأسماء التي توجد مع الأخضر منذ المونديال الماضي مع وجود ضرورة لضم اللاعبين الأكثر جاهزية دون النظر للأسماء كما حصل من خلال الأسماء الجديدة التي تم ضمها مقابل استبعاد لاعبين لم ير أنهم مناسبون للفترة القليلة المقبلة حيث ضيق الوقت قبل انطلاقة الاستحقاق القاري الذي يهدف من خلاله السعوديون إلى وجود منتخبهم في دائرة المنافسة الجدية على اللقب.وعلى صعيد متصل باستعدادات المنتخبات التي ستواجه الأخضر في دور المجموعات فقد خسر المنتخب الكوري الشمالي برباعية نظيفة من المنتخب البحريني قبل سفرهما للإمارات، فيما كان المنتخب اللبناني أنهى ودياته بالخسارة من البحرين أيضا بهدف وحيد، مما يعطي مؤشرات إيجابية بوضع المنتخب الأحمر الذي سيخوض مواجهة الافتتاح ضد المستضيف في الخامس من يناير (كانون الثاني) المقبل.أما المنتخب القطري فينهي ودياته اليوم بمواجهة ضد المنتخب الإيراني الذي يعسكر في الدوحة حيث سيغادر المنتخبان سويا للإمارات.وفيما يتعلق بأصداء استعدادات المنتخبات التي تنتظرها المنافسة في البطولة فقد أربكت الخسارة التي تعرض لها المنتخب الإماراتي المستضيف أمام الكويت بهدفين استعدادات الأبيض حيث ارتفعت حدة الأصوات المطالبة بإقالة المدرب الإيطالي زاكيروني لعدم ظهور الأبيض بالصورة المطمئنة لأنصاره للمنافسة الجدية على اللقب.وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة بالإمارات محمد خلفان الرميثي قد أكد أنه ناقش مسؤولي اتحاد الكرة في وقت سابق على استبدال المدرب الإيطالي لكن كانت هناك قناعة للتمسك به والثقة بقدرته إلى السير بالمنتخب بالصورة المطلوبة في النهائيات.ومع الضغوط على اتحاد الكرة لاستبدال زاكيروني يبدو أن مدرب العين الكرواتي زوران الأرجح لقيادة الأبيض من خلال الإعارة من ناديه في حال لم يظهر المنتخب المستضيف بالصورة القوية منذ بداية المشوار في البطولة القارية.واستدعى مدرب الإمارات اللاعب محمد خلفان مهاجم الفجيرة ليحل بديلا في القائمة عن اللاعب المبعد بسبب الإصابة ريان يسلم.أما في جانب المنتخب العماني فقد ارتفعت حدة الضغوط أيضا على مدرب المنتخب الهولندي فيربك، لإعادة الحارس المخضرم علي الحبسي للقائمة وإن تأكد غيابه على الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، بعد أن تلقى المنتخب خسارة ثقيلة من أستراليا بخمسة أهداف نظيفة أمس في دبي.ويسعى العمانيون لاستغلال إقامة البطولة في الإمارات المجاورة والتي ترتبط معها بعدد من المراكز الحدودية من أجل تلقي مساندة أكبر من الجماهير لتحقيق أفضل النتائج في المشاركات القارية.