دكا - (الوكالات): أعلن التلفزيون الرسمي في بنجلاديش أن الائتلاف برئاسة رئيسة الحكومة الشيخة حسينة فاز بالانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد، في حين رفضت المعارضة النتيجة، مؤكدة حصول عمليات تزوير. ونقلت القناة 24 التي تجمع النتائج التي تصل إليها من مختلف مناطق البلاد أن هذا الائتلاف الحزبي حصل على أكثر من 151 مقعدا التي تشكل الأكثرية المطلقة في البرلمان. وقال تحالف المعارضة في بنجلادش انه يرفض نتائج الانتخابات العامة التي جرت في البلاد، زاعما حدوث تزوير، وطالب بإجراء انتخابات جديدة تحت حكومة محايدة. وكانت النتائج الاولية قد أظهرت أن الحزب الحاكم بقيادة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة يتقدم بفارق كبير على المعارضة في الانتخابات التي شابها العنف، ما أدى الى مقتل 17 شخصا ومزاعم بالتزوير. وقال كمال حسين الذي يقود تحالف جبهة الوحدة الوطنية المعارض في مؤتمر صحفي: «نرفض النتائج ونطالب بإجراء انتخابات جديدة تحت اشراف حكومة محايدة». وقُتل أمس 12 شخصا على الأقل في أعمال عنف رافقت يوم الانتخابات العامة بعد حملة انتخابيّة دامية خيّمت عليها اتهامات بقمع المعارضة لحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي يتوقع أن تفوز بولاية رابعة مثيرة للجدل. وقتلت الشرطة ثلاثة أشخاص فيما قضى ثمانية آخرون في اشتباكات اندلعت بين نشطاء من حزب رابطة عوامي الحاكم وأنصار حزب بنجلاديش القومي المعارض، بحسب ما أفادت الشرطة. وقُتل أحد عناصر الشرطة الاحتياطيّة بعدما هاجمه ناشطون من المعارضة باستخدام أسلحة ناريّة وعصي، وفق ما ذكر مسؤولون. وجرى التصويت الذي انتهى الساعة الـ16:00 (10:00 بتوقيت جرينتش) في ظل اجراءات أمنية متشددة، فيما رجحت الاستطلاعات أن تتمكن حسينة من الفوز بولاية رابعة تاريخية. وينسب إلى رئيسة الوزراء تعزيز النمو الاقتصادي في الدولة الآسيوية الفقيرة خلال حكم استمر عقدا من دون انقطاع، واستقبال اللاجئين الروهينجا الفارين من بورما المجاورة. لكنها متهمة بالتمسك بالسلطة والتضييق على المعارضة، ولا سيما مع الحكم الذي صدر بحق زعيمة المعارضة خالدة ضياء بالسجن 17 عاما. وشهدت حملة الانتخابات التي استمرت أسابيع أعمال عنف بين أنصار حزب رابطة عوامي الحاكم ونشطاء من حزب بنجلاديش القومي الذي تنتمي إليه ضياء. ونشرت السلطات نحو 600 ألف عنصر أمن في أنحاء البلاد، بينهم 40 ألفا عند مراكز الاقتراع. وأمرت السلطات مشغلي الهواتف الخليوية بوقف خدمات الجيل الثالث والجيل الرابع من تقنيات الاتصال (3ج و4ج) حتى منتصف ليل الأحد؛ «لمنع انتشار شائعات» يمكن أن تثير أعمال عنف. وتوقف كذلك بث قناة مستقلة وتعرض مصوران صحفيان للضرب ومنع غيرهما من التقاط صور في مراكز الاقتراع. ومع سقوط قتلى أمس الأحد يرتفع إلى 16 عدد الأشخاص الذين أكدت الشرطة مقتلهم منذ إعلان إجراء الانتخابات في الثامن من نوفمبر. وفي حادث منفصل قُتل شخص برصاص الشرطة بعد محاولته سرقة صندوق اقتراع.
مشاركة :