قضى القضاء المصري، اليوم الأحد، بتطبيق عقوبة الإعدام على مواطن أدين بقتل زوجته وطفلته بسبب إنفاق زوجته 350 جنيها، مع إحالة أوراقه للمفتي وتحديد جلسة 3 مارس المقبل للنطق بالحكم. وأوضحت وسائل إعلام مصرية أن الحكم صدر عن الدائرة 25 بمحكمة جنايات الإسكندرية، مبينة أن الواقعة تعود إلى يوم 28 سبتمبر الماضي، عندما تلقى قسم شرطة باب شرقي بلاغا يفيد بالعثور على جثتي أم ورضيعتها داخل الشقتهما في شارع مسجد عرفة بمنطقة الحضرة الجديدة. وتبين من المعاينة أن القتيلتين هما المواطنة دهب أ. س. ع. في 22 عاما، ورضيعتها، فيروز م. ح. ح.، عمرها شهر، وكانتا داخل غرفة النوم بالشقة سكنهما بعقار بشارع مسجد عرفة، ووجود شبهة جنائية. ووجه مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف ذكي، مدير إدارة البحث الجنائي لضبط الجاني، نظرا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية وتعدي صارخ على النفس. وتوصلت جهود فريق البحث إلى كشف غموض الحادث وتحديد الجاني وضبطه، وهو المواطن محمد ح. ح. ع.، 25 عاما، محاسب بمركز طبي لجراحات التجميل بمنطقة سموحة، زوج المجني عليها الأولى، ووالد الطفلة المجني عليها الثانية. وفي اعترافاته أمام النيابة العامة، قال المتهم إنه أثناء تواجده برفقة زوجته ومولودته لدى شقيقة زوجته، المدعوة شرين حدث خلافات بينهما بسبب رغبتها في المبيت لدى شقيقتها ورفضه لذلك، فانصرف إلى مسكنه تاركا زوجته ومولودته. وأشار المتهم إلى أنه عقب عودته إلى مسكنه ليلة الحادث، قامت زوجته بإرسال رسالة عتاب على هاتفه المحمول لقيامه بإهانتها، فقام على أثر ذلك بالتوجه إلى منزل شقيقتها مطالبا إياها بالتوجه بصحبته إلى مسكنهما. وتابع المتهم: "حاول والدها تهدئتي والموافقة على مبيت زوجتي مع شقيقتها ولكني رفضت، فقام باصطحابي وزوجتي وابنتي إلى منزلنا وجلس معنا قليلا بالشقة ثم انصرف". وأوضح المتهم أنه عقب انصراف والد زوجته ذهب إليها في غرفة النوم وسألها عن 350 جنيها كان يحتفظ بهم لديها، فقالت إنها قامت بإنفاقهم، فتشاجر معها وتعدى عليها بالضرب. وأضاف: "قمت بدفعها وعند سقوطها على السرير وتسولت إلى أن أتركها إلا أنني قمت بالضغط بيدي على فمها ورقبتها حتى فارقت الحياة، وقمت بعدها بتغير وضعية الجثة بوضعها على وجهها ثم أمسكت يدها ووضعتها على فم ابنتي، وضغطت عليه حتى توفيت هي الأخرى. واختتم المتهم أقواله قائلا: "حاولت استخراج تصريح الدفن لهما وتوجهت إلى مكتب صحة الحضرة، إلا أنني لم أتمكن من استخراج تصريح الدفن بعدما اشتبه مفتشي الصحة في وجود شبهة جنائية". المصدر: المصري اليوم
مشاركة :