قال وزير العدل التركي عبد الحميد جُل، إن بلاده ستتابع إلى النهاية قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وستلجأ في هذا الإطار إلى كل الآليات الدولية الممكنة، بما فيها الأمم المتحدة. وأكد وزير العدل التركي -خلال لقاء على قناة «سي.أن.أن.تورك»، أمس الأحد- أن جريمة قتل خاشقجي تتعلق «بحق الإنسان في الحياة، وستتابع تركيا إلى النهاية هذه القضية التي استهدفت من خلالها حياة إنسان». وقال إن تركيا تعاملت مع القضية منذ البداية باهتمام بالغ ودقة كبيرة، وأدى موقفها إلى معرفة الجميع بحقيقة ما حدث.أشار الوزير إلى أن بلاده طلبت من السلطات السعودية تسليمها 18 شخصاً على علاقة بالجريمة التي ارتكبت في اسطنبول، والقضاء التركي مخول بالنظر في القضية. وأضاف أن السلطات التركية تتابع الإجراءات المتعلقة بملاحقة المتورطين في الجريمة عن طريق «الإنتربول». ومن جانبه قال فريق التحقيق الذي أعد تقرير «جريمة دبلوماسية: الأسرار المظلمة لقتل خاشقجي»، إن جثة خاشقجي لم تخرج من منزل القنصل السعودي العام محمد العتيبي. وأوضح الكتاب، الذي عرضته صحيفة «صباح» التركية، أن بعد عملية تقطيع جثمان خاشقجي تمت تعبئتها في حقائب. وأشار، وفقاً لموقع «عربي 21» إلى أن الحقائب نقلت بواسطة سيارة «مينيبوس» سوداء اللون في الساعه 15:09 إلى منزل القنصل العام. وعرض الكتاب صوراً تظهر فيها السيارة، حيث ينزل بالبداية رئيس فريق الإنفاذ ماهر مطرب إلى المنزل، ومن ثم يتم إدخال السيارة إلى داخل أسواره، ويقوم عدد من أعضاء الفريق بإنزال حقائب وإدخالها في الداخل.وطالبت أنقرة، الرياض الخميس الماضي بالكشف عن هوية المتعاون المحلي، الذي سبق وأن أعلنت عنه السعودية، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن «السعوديين يطلبون منا الأدلة فقط بقضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وعليهم أن يعطونا اسم المتعاون المحلي». وأكد أوغلو، ضرورة اللجوء إلى تحقيق دولي بقضية خاشقجي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ذلك يتطلب موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي. وأضاف وزير الخارجية «أن السلطات السعودية تطلب من بلاده الأدلة فقط في قضية خاشقجي. يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق إنه إذا لزم الأمر، فستلجأ تركيا إلى الأمم المتحدة، لإجراء تحقيق دولي.;
مشاركة :