تترقب مدينة منبج السورية، التطورات المقبلة مع اقتراب انسحاب القوات الأميركية وما سيتبعه من صراعات محتملة بين أطراف عدة للسيطرة عليها. فقد تقلبت المدينة، الواقعة في ريف حلب، بين أطراف عدة خلال الحرب السورية، من سيطرة القوات الحكومية إلى متشددي تنظيم داعش الإرهابي ثم إلى قوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة. واليوم، بعد أن أصبحت القوات الأميركية في طريقها للرحيل، ينتظر السكان في منبج المزيد من التحولات التي يمكن أن تعيدها مرة أخرى إلى قبضة الحكومة السورية أو تقود إلى هجوم تركي. وتقع منبج على بعد 30 كيلومتراً من الحدود التركية وصارت أول مكان في سوريا يشعر بتأثيرات القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا. اقرأ أيضاً... سكان منبج السورية يراقبون بقلق حشد قوات عسكرية قرب مدينتهم وكانت قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصيل تقوده وحدات حماية الشعب الكردية، ويدعمه تحالف بقيادة الولايات المتحدة، تمكنت من طرد مسلحي تنظيم داعش المتشدد من منبج عام 2016. وتحتل المدينة موقعاً حساساً على خريطة الصراع السوري. فهي قريبة من نقطة التقاء ثلاث مناطق منفصلة تمثل مجالاً للنفوذ الروسي والتركي، وحتى الآن، الأميركي. ودخلت القوات الحكومية السورية، التي تدعمها روسيا ضواحي المدينة يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ سنوات بدعوة من وحدات حماية الشعب الكردية التي تخشى أن يفتح رحيل القوات الأميركية الطريق أمام هجوم تركي. لكن عضوة في المجلس المحلي تدعى نظيفة خيلو قالت، أمس السبت، إنه لم يدخل أحد من الجيش السوري أو الروسي المدينة وإنهم لا يزالون على مشارفها.
مشاركة :