زاكيروني يعتمد على خبرة «الحرس القديم» وحيوية «المواهب الشابة»

  • 12/31/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قدم منتخبنا الوطني قائمته كاملة إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لخوض سباق كأس آسيا 2019 التي تنطلق 5 يناير المقبل، بمواجهة مرتقبة يخوضها الأبيض أمام البحرين على استاد مدينة زايد، وكشفت الإحصائيات الخاصة بالأسماء التي تم الاستقرار عليها للمشاركة مع المنتخب، ومن واقع القوائم الرسمية المعتمدة من الاتحاد القاري، عن وصول متوسط أعمار المنتخب الوطني إلى 28 عاماً، وهو ما يعكس حرص زاكيروني على الاعتماد على ما يمكن أن نسميه بـ«الحرس القديم» وهم اللاعبون أصحاب الخبرة الدولية، في سن من 28 وحتى 30 عاماً وأكثر. ويعتبر إسماعيل مطر صاحب الأرقام الحصرية في قائمة المنتخب، فهو القائد داخل وخارج الملعب بمعنى الكلمة، وهو القدوة لزملائه اللاعبين خلال البطولة، حيث تفرد مطر ذو الـ35 ربيعاً، بأنه أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية بواقع 123 مباراة، كما أنه ثالث أكبر اللاعبين سناً في البطولة، في القائمة التي يتصدرها الصيني زهينج بـ38 عاماً، والفلبيني بول مولدرز 37 عاماً، ثم لاعبا الأردن عامر شفيع ومعتز ياسين، حيث يبلغ كل منهما 36 عاماً. ويقود «المخضرم» إسماعيل مطر منتخبنا في ظهوره القاري الخامس بعد نسخ 2004، 2007، 2011، قبل غيابه عن النسخة الماضية بأستراليا 2015، كما أنه يعتبر قائد اللاعبين أصحاب الخبرة في صفوف المنتخب والتي تضم إلى جانبه 14 لاعباً حظوا بفرصة المشاركة في نسخة واحدة على الأقل في نهائيات كأس آسيا، ويبرز في قائمة أصحاب الخبرة، الخماسي وليد عباس، عامر عبدالرحمن، أحمد خليل، إسماعيل الحمادي، ومحمد أحمد الذين يتأهبون للدفاع عن ألوان «الأبيض» في الظهور القاري الثالث على التوالي. واعتمد زاكيروني على تلك الأسماء التي تعتبر بمثابة العمود الفقري لتشكيلة المنتخب، من حيث الخبرات الدولية، حيث يحل أحمد خليل في الترتيب الثاني بعد إسماعيل مطر في المشاركة الدولية بواقع 99 مباراة، بينما يحل إسماعيل الحمادي ثالثاً في الترتيب بـ 96 مباراة، ووليد عباس ثالثاً بـ78 مباراة دولية، ولكن لم يغفل مدرب منتخبنا الوطني عنصر الشباب الذي سيكون له دور كبير في البطولة، حيث تضم قائمة الشباب في صفوف الأبيض عدداً من العناصر الواعدة التي تتطلع إلى وضع بصمتها في الظهور الأول في النهائيات القارية، بحضور 9 لاعبين هم علي سالمين، خليفة مبارك، خلفان مبارك، بندر الأحبابي، سيف راشد، الحسن صالح، ريان يسلم، محمد الشامسي وخليفة الحمادي، ويعتبر كل من خلفان مبارك وسيف راشد وخليفة مبارك، هم أبرز اللاعبين المتوقع ظهورهم ضمن التشكيلة الأساسية كعناصر قادرة على صناعة الفارق. ويعول زاكيروني على عنصري الخبرة بالإضافة إلى الشباب، من أجل علاج «العقم التهديفي» الذي أصاب المنتخب في أغلب مبارياته خلال مشوار الإعداد لكأس آسيا والبالغ 18 مباراة، حيث شهدت تسجيل 10 أهداف فقط خلال تلك المباريات، بينما تلقى مرمانا 9 أهداف، ورغم ذلك لا يمكن التعويل على نتائج المشاركات الودية، في رسم ملامح كاملة ونهائية لشكل المنتخب ومستوى أدائه خلال البطولة، حيث يتوقع أن يقدم الأبيض في البطولة وجهاً مختلفاً، أكثر شراسة وأكثر تمسكاً بالفوز وتسجيل الأهداف، لاسيما بعد أن قام الجهاز الفني بتغيير طريقة اللعب في النصف الثاني من خطة الإعداد للبطولة وتحديداً منذ معسكر سبتمبر الماضي، بالاعتماد على طريقة 4-2-3-1 بدلاً من 3-4-3. وتفيد المتابعات أن الجهاز الفني سعى خلال المعسكر الحالي في دبي، إلى زيادة عنصر الانسجام بين عناصر الأبيض، أصحاب الخبرة والموهبة، حيث سيكون لـ«القادمون من الخلف» دور كبير في الأداء التكتيكي الهجومي، لتمويل علي مبخوت أو أحمد خليل بالفرص التي يمكن استغلالها بتسجيل الأهداف وهز الشباك، لاسيما خلفان مبارك وسيف راشد وإسماعيل الحمادي أو إسماعيل مطر، وذلك كون زاكيروني يعتمد أسلوب اللعب من على الأطراف وفي العمق، وعبر التحركات الفنية طولاً وعرضاً بكرة ومن دون كرة لعناصر خط الوسط الهجومية. ويواصل الأبيض تدريباته على ملعب ند الشبا بدبي وقد رفع الجهاز الفني ريتم وسرعة الحصص التدريبية، بتكثيف الاعتماد على الجوانب التكتيكية إلى جانب النواحي البدنية، خاصة بعد التجربة الأخيرة التي خاضها الأبيض أمام الكويت وخسرها بهدفين، والتي كشفت عن بعض السلبيات في الأداء، كما كشفت عن قدرات بعض اللاعبين الذين تم منحهم الفرصة للعب بشكل أساسي. وقد انتظم كل من إسماعيل أحمد وخالد عيسى وريان يسلم في التدريبات البدنية القوية، وذلك بعد تعافيهم من الإصابات المختلفة التي كانت قد لحقت بهم خلال مونديال الأندية، ويشكل الثلاثي إضافة فنية للمنتخب، إلى جانب باقي زملائهم في التشكيلة، فضلاً عن زيادة الأسماء الجاهزة لخوض لقاء الافتتاح. فيما يواصل إسماعيل مطر التدريبات الفردية في جزء أكبر من الحصة التدريبية، بينما يدخل إلى التدريبات الجماعية بشكل تدريجي بحسب رؤية الجهاز الطبي لمنتخبنا، حيث يتم تجهيز مطر للمشاركة في المباريات، وحتى في حالة عدم لحاقه بالمباراة الأولى، فسيكون جاهزاً للمشاركة في المباراة الثانية للمنتخب الوطني، وكان أحمد خليل وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي قد شفيا من الإصابات المختلفة التي كانوا قد تعرضوا لها قبل معسكر نوفمبر الماضي، والتي غاب بسببها خليل عن المشاركة مع الأبيض خلاله، بينما واصل علي مبخوت تألقه في المباريات المحلية مع الجزيرة، كما يتألق اللاعب في التدريبات التي يؤديها الأبيض، ويتوقع أن يتوهج بشكل أكثر إبهاراً خلال المحفل القاري.

مشاركة :