أعلنت السلطات المغربية أنّها اعتقلت في مراكش أول من أمس، سويسرياً «متشبّعاً بالفكر المتطرّف والعنيف» ويقيم في المغرب، وذلك للاشتباه بتورّطه بجريمة قتل سائحتين دنماركية ونروجية في جنوب المملكة قبل أسبوعين. وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان إنّه «تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث أنّه متشبّع بالفكر المتطرّف والعنيف، وأنّه يشتبه بتورّطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليّات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية». وأضاف البيان أنّ الموقوف الذي يحمل أيضاً الجنسية الإسبانية «منخرط في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب». وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند ليل 16-17 كانون الأول (ديسمبر) 2018 في جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان اجازة. ووفق مصدر أمني مغربي فإنّ الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الاطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجوّل في الجبال، «تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس». وبتوقيف السويسري يرتفع إلى 19 عدد الموقوفين على ذمّة هذه الجريمة التي وصفتها الرباط بـ «الإرهابية». والمشتبه بهم الرئيسيّون بارتكاب هذه الجريمة هم أربعة رجال تم توقيفهم في مراكش بعيد أيام من مقتل الشابّتين وتشتبه السلطات في أنّهم ينتمون إلى خليّة بايعت تنظيم «داعش» من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم في سورية أو العراق. وأكّدت السلطات صحّة شريط فيديو ظهر فيه المشتبه بهم الأربعة وهم يبايعون «داعش». وتم تصوير الفيديو قبل أسبوع من الجريمة، وفق النيابة العامة في الرباط. وأثارت هذه الجريمة صدمة في كل من المغرب والدنمارك والنروج. ووصفت الشرطة والناطق باسم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي أبو بكر سابك المشتبه بهم الأربعة بأنهم «ذئاب منفردة». وقال سابك «العملية الإجرامية التي ارتكبت لم يكن مخططاً لها مسبقاً أو بتنسيق مع تنظيم داعش».
مشاركة :