أكد مختص في التسويق الإلكتروني أن الشركات في إطار تعاملها مع مشاهر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لم تعد تبحث عن المشاهير الأكثر انتشاراً ومن لديهم عدد أكبر من المتابعين في حساباتهم. وقال سامي الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة سماءات في حديثه لبرنامج "معالي المواطن" على قناة "mbc"، إن الشركات أصبحت تنظر لشخصية المؤثر وتجربته ونظرة الناس له، قبل الاتفاق معه على تقديم إعلانات لصالحها. وأضاف أن الشركات تعرف أن تسويق المشهور لخدماتها أو منتجاتها هو امتداد لعلامتها التجارية التي سترتبط به، لذلك يتم اختيار المؤثرين من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تتناسب أسماؤهم مع العلامة التجارية للشركة الراغبة في الإعلان، فضلاً عن سعي الشركات لضبط سيناريو الإعلان قبل بثه من قبل المؤثرين؛ لضمان تحقيق المردود المطلوب منه. وفيما يخص العلاقة بين مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وأسعار الإعلانات لديهم، وما إذا كانت الأسعار مبنية على دراسات جادة لحجم تأثيرهم أو أنها تحدد بشكل انطباعي، لفت الرشيد إلى أن التسويق الإلكتروني خاضع للعرض والطلب، وأن كل المحاولات التي تربط أسعار الإعلانات لدى المشاهير بمدى التأثير تظل محاولات غير ناجحة، وتنظير لفهم فلسفة السوق. وبيّن أن هناك بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لديهم انتشار وتأثير حقيقي، غير أن الشركات لا تعرض عليهم مبالغ كبيرة؛ نظراً لأن تأثيرهم في أوساط ومجالات لا تخدم تلك الشركات ولا يكون عليها طلب لمنتجاتهم، في مقابل مشاهير آخرين أقل بكثير من ناحية التأثير والانتشار، لكنهم ينشطون في أوساط تضخ فيها الشركات مبالغ مالية، فبالتالي تزيد تكلفة الإعلان لديهم.
مشاركة :