ضاقت به سبل العيش ولم يعد راتبه يكفي أسرته المكونة من ٧ أبناء وزوجته، اضطر أن يستدين مبالغ مالية من معارفه لكنه عجز عن سدادها، وبدأت الأمور تتعقد معه عندما علم عدد من أفراد عائلته بقصة ديونه، بعد أن شكا لهم الدائنون فأغلق على نفسه حجرته وسكب على جسده كمية من البنزين فلم تتركه النيران حتى تفحم تماما. بدا "السيد و ا ع" ٥٥ عاما موظف بالأزهر حياته مثل بقية شباب قريته كان مكافحا واعتمد علي نفسه منذ الصغر تخرج من جامعة الأزهر وعمل بالتدريس في معهد بإحدي قري مركز المراغة.سارت به الحياة هادئة وتمكن بناء منزل له وتزوج من فتاة داخل قريته، وظل يعيش حياة سعيدة يحسده عليها الجميع ومع مرور الزمن بدأت أسرته يزيد عددها وأنجب ٥ بنات وولدين ووجد نفسه في نهاية المطاف عاجز عن تدبير نفقات المنزل، وخاصة أن بناته أصبحوا على "وش زواج" . لجأ إلى معارفه واستدان منهم مبالغ مالية إنفاقها علي متطلبات أسرته لكنه وجد نفسه محاصر بالديون ولم يستطع سدادها وانتهت المهلة التي حددها للدائنين وبدأ يدخل في حالة اكتئاب ولا يخرج من منزله، ووصلت قصة ديونه الي عدد من أفراد عائلته، مما زاد من اكتئاب، فاحضر كمية من البنزين وأغلق علي نفسه حجرته وأشعل النيران في جسده وانتهى به المطاف جثة متفحمة. وتلقي مدير أمن سوهاج بلاغا بالواقعة، وانتقل ضباط المباحث وتبين من المعاينة وجود جثة المذكور بإحدى غرف المنزل في حالة تفحم ووجود آثار حريق بالغرفة. أخطرت النيابة العامة وقررت نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزي بسؤال زوجة المتوفى قررت بقيام زوجها بإشعال النيران بنفسه لمروره بحالة نفسية سيئة. وأضافت بأنه يعاني من اكتئاب نفسي منذ فترة، ولم تتهم أحد بالتسبب في ذلك، أخطرت الأدلة الجنائية للمعاينة الفنية، كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقع، وتم تشريح الجثة من قبل الطب الشرعي ودفنها بمقابر عائلته. تحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.