مصممة الأزياء عُلا زيد: “مصممتي” أول مبادرة سعودية لدعم الأسر المنتجة في الأزياء والمجوهرات

  • 12/31/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

أطمح في تأسيس “أتيليه” خاص بي وإنشاء فروع عالمية له   حوار: جمال إدريس بالرغم من تخصصها في مجال التحاليل الطبية؛ إلا أنها أحبت عالم الموضة والأزياء منذ صغرها، فشقت طريقها بنجاح في التصميم، ودفعها شغفها بالأزياء والموضة إلى تصميم فستان زفافها بنفسها، ثم أسست لاحقًا مشروعها الخاص؛ لتجد تصميماتها رواجًا كبيرًا، فماذا تقول مصممة الأزياء السعودية، عُلا زيد، في حوارها مع مجلة” رواد الأعمال”؟ *بدايةً من هي علا زيد؟ – إنسانة بسيطة، تحب الحياة والألوان والطبيعة، لدي أربعة أبناء؛ عبد الله يدرس الطب في السنة الرابعة، وسارة في السنة الثانية علم نفس، وزينة سنة ثانية متوسط، وسلمى في الصف السادس. *متى بدأت علاقتك بتصميم الأزياء؟ – بدأت منذ نعومة أظافري، فكانت والدتي – حفظها الله- أنيقة دائمًا؛ كونها كانت ملمة بتفاصيل الموضة وخامات الأقمشة المختلفة، إلى جانب عمتي – رحمها الله- والتي كانت تمتلك مشغلًا كبيرًا، كنت أتواجد فيه دائمًا، فتعلمت حينها أساسيات الخياطة والتفصيل. *ما تخصصك الدراسي، وهل له علاقة بالأزياء؟ – لا، ليس له علاقة بالأزياء؛ فقد تخصصت في مجال التحاليل الطبية، ولكن هوايتي غلبت على تخصصي. وكانت بداياتي في التصميم عندما صممت فستان زفافي بنفسي، ثم بعد ذلك دعمت هوايتي بالحصول على دورات متخصصة في الأزياء. عالم العباءات *حديثنا عن مشروعك، وهل لديك معرض دائم؟ – بدايةً، أهتم بكل ما يخص حجاب المرأه السعودية تحديدًا، والمرأة العربية بصورة عامة؛ إذ بدأت بتصميم ملابس المحجبات الخاصة بالسفر، والتوربانات وعبايات السفر، فحققت نجاحًا ملحوظًا، ثم أصبحت تدريجيًا أتلقى عددًا كبيرًا من طلبات تصميم العباءات، عملية أو رسمية، ومن هنا بدأت انطلاقتي في عالم العباءات. *من الذي دعم مشروعك في بدايته؟ – زوجي هو الداعم الأساسي لي بعد الله سبحانه تعالى، معنويًا وماديًا، فقد وقف معي في كل خطوات التأسيس حتى رأى مشروعي النور. *بشكل عام، ماهو الزي الأنسب للمرأة السعودية، وما أبرز تصاميمك التي حققت رواجًا؟ – الأنسب برأيي هي العباءة، بجميع أنواعها؛ سواء العملية أو الرسمية أو عباءة السهرة. ومن أبرز تصاميمي التي وجدت رواجًا كبيرًا بين النساء، عباءات السهرات أو الهوت كوتيور. *ما حجم التنافس بين مصممات الأزياء في المملكة؟ – التنافس كبير جدًا، وهو أمر رائع يحفز على نجاح المصممات. وقد ساهمت “التكنولوجيا والسوشيال ميديا” -بشكل كبير- في انتشار الثقافات، فأصبح السوق الخليجي مفتوحًا، وصار من السهل جدًا أن نتعامل مع بعضنا البعض في أي مكان. *هل لديك تصاميم جديدة للعباءات تواكب التحول الذي تشهده المرأة السعودية؟ – بالتأكيد لا بد من مواكبة التطور السريع الذي تشهده المملكلة، انطلاقًا من رؤية 2030، وخروج المرأه للعمل الميداني، والسماح لها بقيادة السيارة؛ وذلك بتصميم قطع وأشكال جديدة تناسب نشاطها وعملها، من ناحية الخامات العملية والقصَّات المبتكرة. كوليكشن صيف 2018 *هل أطلقتِ “كوليكشن” معين يعكس كل ذلك؟ * نعم، بالنسبة “لكوليكشن صيف 2018م”، فهو ينقسم إلى مجموعتين؛ أطلقت المجموعه الأولى قبل شهر رمضان الماضي، وهو “كوليكشن” عملي يساعد المرأة في عملها وسهولة حركتها، اعتمدت فيه على الخامات الباردة: الكريب العملي والأقطان والركامة، مع التركيز على الألوان الفاتحة الزاهية، والقصات العملية التي تحتوي على الجيوب و”السُّست”. وأهم قَصة اعتمدتها هذا الصيف هي قَصة البنطلون، والتي لاقت رواجًا كبيرًا في أوساط النساء، فعباءة البنطلون عملية جدًا وسهلة، وتصلح لجميع الأعمار. وعلى الرغم من أن الألوان الزاهية طغت على تصاميمي في الفتره الأخيرة، إلا أن اللون الأسود يحتل مكانة كبيرة بين تصاميمي. كذلك أطلقت مجموعة “هوت كوتيور” جديدة ومميزة في “الفاشون شو” الذي أقيم بالقاهرة في يونيو الماضي. سيد الألوان *ما أحب الألوان لديك، وهل يمكن أن ينجح لونٌ آخر في منافسة “الأسود” في العباءات تحديدًا؟ – الأسود هو سيد الألوان صراحة، وأحس أنني أبدع في التصاميم باللون الأسود أكثر من غيرها، لكن هذا لا يمنع من جمال الألوان الأخرى، وابتكار تصاميم تليق بها؛ كونها مطلوبة، ولاسيما في النهار بالنسبة للعمل. *هل تقتصر تصاميمك على العباءات فقط، وماهي الخامات التي تستخدمينها؟ – أصمم العباءات، وكذلك توربانات السفر (أغطية الرأس). وتعتمد الخامات على نوعية العباءة؛ لأن العباءات تتنوع، فمثلًا عباءات الصباح للعمل تكون خاماتها قطنية باردة، وألوانها فاتحة، وقصاتها مريحة وعملية، وتحتوي على جيوب وسُّست، بينما عباءات المساء تعتمد على خامات أفخم قليلًا، مع قصات رسمية؛ أما عباءات السهرة فتعتمد على القصات المبتكرة، والخامات الراقية من “الدانتيل والشانتون والجوبير والحراير والشك اليدوي بالخرز واللولو”. لا أحبذ الرجال *ما رأيك في دخول الرجال لمجال تصميم الأزياء النسائية؟ –لدي تحفظ على هذا الموضوع، مع احترامي لكل المؤيدين له، فالمرأة تتفهم أكثر من غيرها متطلبات المرأة في الأزياء. صحيح قد يكون هناك مصممون بارعون من الرجال في هذا المجال، مثل إيلي صعب وغيره من المصممين العالميين العرب وغير العرب، ولكن كثيرًا من النساء يفضلنَّ التعامل مع مصممة، وليس مصممًا. *ماهي “البصمة” الخاصة التي لا تنسين وضعها على تصاميمك؟ – الرقة والأنوثة اللتان تمتاز بهما عباءاتي دائمًا، بالإضافة إلى “الشعار” الذي يحمل اسمي. يا سلامي عليكم يا السعودي * هل لديك مشاركات في عروض أزياء خارجية؟ – نعم، شاركت في عرض أزياء خريف وشتاء 2017م بالقاهرة، وتصادف ذلك اليوم مع الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، فقررت عرض عباءات بهذه المناسبة؛ حيث عرضت عشر قطع؛ من ضمنها أربع قطع تخص اليوم الوطني، وحينها ابتدأ العرض بأغنية راشد الماجد “يا سلامي عليكم يا السعودي”، فكان شعوري لا يوصف؛ إذ أحسست بأنني أنقل ثقافة بلدي بمشاركتي، خاصة وانَّ العرض لاقى رواجاً وإعجابًا من الجميع بفضل الله عزَّ وجلَّ. كذلك، شاركت ضمن لجنة التحكيم في مسابقة تصميم الأزياء بالقاهرة، وشاركت في عرض “12 قطعة” من كوليكشن العيد “هوت كوتيور كوليكشن”، والذي اعتمدت فيه على الخامات الفخمة مثل:” الدانتيلات والجوبيرات والشانتون، إضافه الى الشغل والشك اليدوي بالخرز واللولو”. *أي بيوت أزياء عالمية تعجبك؟ – Dior / Dolce & gabbana / chanel *ماذا عن طموحاتك؟ – الانتشار عالميًا، وتأسيس “أتيليه” خاص بي، وإنشاء فروع عالمية له. مستقبل واعد *كيف ترين مستقبل تصميم الأزياء في المملكة؟ – المستقبل واعد جدًا، فهناك كثير من التسهيلات التي ستظهر نتائجها في كافة المجالات في المستقبل القريب. وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030، والتوجه نحو تمكين المرأة، وإيمانًا منا بأهمية دور المرأه في المجتمع كطرف أساسي بالتوازي مع دور الرجل، أطلقنا أول مبادرة سعودية لدعم الأسر المنتجة في مجال تصميم الأزياء والمجوهرات، من خلال فعالية “مصممتي، والتي شاركت فيها مصممات سعوديات بوجود لجنة تحكيم متخصصة. واعتمدت الفعالية على الأسر المنتجة من تصميم وتموين وضيافة؛ ما يتيح الفرصة لهن للتعاون وإبراز مواهبهن، في حضور سيدات أعمال ومستثمرات شاركن للتعرف على هذا الإنتاج الوطني الرائع. *بم تنصحين رائدات الأعمال في مجالك؟ – التركيز على تخصص واحد تبرع فيه، والعمل على تطوير الذات، ومواكبة العصر، والحرص على البقاء في القمة، وتجنب التقليد الأعمى. وأنصح كل مصممة وصلت للقمة أن تحافظ على مكانتها، وألا ترضى بغير القمة مكانًا لها. *كلمة أخيرة؟   -أشكر لمجلة “رواد الأعمال” استضافتي، وأنا سعيدة جدًا بكم، وأتمنى متابعة تصاميمي الجديدة.الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :