إفريقيا 2015 - كوت ديفوار وحلم إنهاء 23 عاما من العجاف

  • 2/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كوت ديفوار وإن كانت قد تأهلت لكأس العالم ثلاث مرات متتالية بداية من 2006 حتى عام 2014، إلا أن الفوز بالأميرة الإفريقية ظل حلما مستعصيا على رفقاء القائد يايا توريه. منتخب كوت ديفوار شارك في الأمم الإفريقية 20 مرة من أصل 29 بطولة أقيمت منذ عام 1957 حتى العام الجاري، ولم يظفر باللقب سوى مرة واحدة فقط في 1992. بداية أصحاب الرداء البرتقالي في البطولة كان في النسخة الخامسة التي أقيمت بتونس عام 1965، واستطاعوا حينها تحقيق المركز الثالث بعد الفوز على السنغال بهدف نظيف، وهو نفس المركز الذي تحقق في النسخة التالية في 1968 وبنفس النتيجة ولكن تلك المرة على حساب إثيوبيا. لكن في نسخة 1970 تقهقر ترتيب كوت ديفوار لتنهي البطولة في المركز الرابع، بعدما تعرضت للهزيمة من غانا في نصف النهائي بهدف نظيف، وتخسر من مصر في اللقاء الأخير بثلاثة أهداف لهدف. ومع إقامة النسخة الثامنة من البطولة الإفريقية عام 1972 وحتى 1984 التي استضافتها كوت ديفوار، لم يشارك المنتخب الإيفواري في البطولة سوى ثلاث مرات من أصل سبع أقيمت، ولم يستطع الفريق عبور دور المجموعات في أيا من مشاركاته تلك. وفي البطولة التي استضافتها مصر في 1986، وصل الإيفواريون إلى نصف النهائي للمرة الرابعة في محاولة عبور عقدة ذلك الدور، لكنهم سقطوا مجددا، وكان تلك المرة أمام الكاميرون بهدف نظيف، ليحققوا في النهاية المركز الثالث على حساب الكاميرون. وعاد الفريق مرة أخرى للخروج من دور المجموعات في نسختي 1988 و1990، قبل أن يتحقق الحلم أخيرا بالفوز باللقب للمرة الأولى في عام 1992 بعد الفوز على غانا التي كانت تقصيهم في كل مرة يصلون فيها لنصف النهائي وذلك بركلات الترجيح 10-11. وفشل الإيفواريون في الحفاظ على لقبهم في عام 1994 إذ أنهم حصلوا على المركز الثالث بعد الهزيمة أمام نيجيريا في نصف النهائي. ومنذ ذلك الحين لم تستطع كوت ديفوار الوصول لنصف النهائي مرة أخرى مطلقا إلا في عام 2006 لينتقموا من نيجيريا ويصلوا النهائي، قبل أن يخسروا اللقب بركلات الترجيح أمام مصر 2-4. وحاول رفاق ديدييه دروجبا آنذاك مرة أخرى في البطولة التي أقيمت بغانا 2008، لكن مصر أسقطتهم مجددا بأربعة أهداف لهدف في نصف النهائي، ويحققوا المركز الرابع بعد الخسارة من غانا بأربعة أهداف لهدفين، قبل الخروج من ربع النهائي في 2010. لكن في 2012 عادت كوت ديفوار للنهائي مجددا بعد ست سنوات من الغياب ولكنهم سقطوا بشكل مفاجئ أمام منتخب زامبيا بركلات الترجيح 7-8 ويفشل الجيل الذهبي في الحصول على البطولة، قبل وداع نسخة 2013 من الدور ربع النهائي. وعلى الرغم من اعتزال أغلب لاعبي الجيل الذهبي سواء دوليا أو نهائيا، إلا أن الحلم مازال يراود يايا توريه الذي عاش الإنجازات مع منتخب بلاده ليحاول النجاح فيما فشل فيه دروجبا، ويقود كوت ديفوار لاعتلاء منصة التتويج الإفريقية للمرة الثانية في تاريخهم والأولى منذ 23 عاما.

مشاركة :