ستظل دموع لاعبي منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم، قبل مباراتهم الأولى في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حاضرة في أذهان الجميع رغم خسارتهم المباراة 1-2 أمام المنتخب البرازيلي العريق. ولم تكن دموع اللاعبين خوفاً من مواجهة منتخب “راقصي السامبا” الذي عانى الأمرين لتحقيق الفوز في هذه المباراة، وإنما كانت نابعة من إحساس اللاعبين بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ومن فرط إخلاصهم لمنتخب بلادهم مع بدء مشاركتهم في هذه البطولة العالمية التي خاضها الفريق للمرة الثانية في تاريخه. ولكن هذا الإخلاص والحماس للفريق لم ينقذ المنتخب الكوري الشمالي من هزيمتين أخريين في المونديال عام 2010، حيث نال الفريق هزيمة قاسية 0-7 أمام المنتخب البرتغالي، ثم اختتم مسيرته في الدور الأول والبطولة بالهزيمة 0-3 أمام المنتخب الإيفواري. ولم يختلف الحال كثيراً في مشاركة الفريق في النسختين الماضيتين من بطولة كأس آسيا، حيث خرج صفر اليدين من الدور الأول في كليهما، وحصد نقطة واحدة فقط من تعادل واحد في نسخة 2011، فيما مني بثلاث هزائم متتالية في نسخة 2015. ولهذا، سيكون الفريق بحاجة إلى تحويل هذه المشاعر لطاقة إيجابية وأداء قوي في الملعب عندما يخوض فعاليات النسخة المرتقبة من بطولة كأس آسيا والتي تستضيفها الإمارات. وقد تكون الفرصة سانحة هذه المرة ليجتاز الفريق دور المجموعات على الأقل كأحد أفضل الفرق التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول للبطولة.
مشاركة :