أكد القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، أنه ضد التهويل أو التهوين فيما يتعلق بالأحداث الطائفية التى تحدث بمحافظة المنيا، لافتا إلى أن "السوشيال ميديا والقوى المتربصة بمصر تريد إساءة استخدام هذه المواقف وكأننا نعيش فى حالة صعبة ومتدهورة وهذا ليس حقيقيا والبعض يتلقف التصريحات الخاصة بالقيادات الدينية لمحاولة النيل من القيادة الدينية، وكأنها قيادة موالية للدولة وأن تكون مواليا لبلدك "مش عيب" فنحن مواليين لبدلنا والدولة باعتبارها النظام القائم الذى يجب أن نحترمه ونسانده بكل قوة ولكن عندما نرى المشكلات نقول إنها مشكلات، وأقول رؤيتى بوضوح شديد عما يحدث فى المنيا أو أى مكان آخر من توترات طائفية".وقال رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر – في لقائه مع صدى البلد – إن هناك 4 أسباب حقيقية وراء هذه الحوادث، وأؤكد أننى لا أزايد على أحد ولا أريد شيئا من أحد ولا أحكم سوى ضميري الإيماني والوطني والدينى، أول هذه الأسباب علينا الاعتراف أنه لا زال فى بعض مجتمعاتنا بعض المتطرفين، وثورة 30 يونيو لا تملك زرا سحريا للقضاء على التطرف وهؤلاء المتطرفون يكرهون مصر والدولة والأقباط وهم يمثلون وقود إشعال بعض من هذه التوترات من آن لآخر".وتابع قائلا، إن "السبب الآخر ما يسمى بالجلسات العرفية التى لعبت دورا فى تكرار هذه الأحداث لأن الجاني يفلت بعملته بسبب الأحكام التي تصدرها هذه الجلسات التى تحولت إلى طريقة للهروب من المواجهة، فنحن لا نريد إلا دولة القانون نريد تطبيق القانون على أى شخص أيا كان انتماؤه". وأضاف أن السبب الثالث، وجود بعض المسئولين فى عدد من المجتمعات ليس لديهم عقلية وفكر الرئيس السيسي الذي يتحدث عن المواطنة ويسأل في كل مدينة جديدة أين الكنيسة إلى جوار المسجد ويؤمن أن من حق كل إنسان أن يكون له مكانا للعبادة وحتى من ليس له عبادة له الحق دون أن يتدخل أحد.وتابع: "هؤلاء المسئولون ليس لديهم فكر الدولة المركزية فى القاهرة، هذا المسئول لا زال يعيش حقبة من الماضي ويمارس نوعا من أنواع التمييز أو التباطؤ فى المواجهة مما يزيد الأزمة، والأمر الرابع هناك قوة راديكالية تتمثل فى جماعات التطرف تعرف تماما أن دولة 30 يونيو تتطور فيها العلاقات المسيحية – الإسلامية إيجابيا والعلاقة بين الرئيس والأقباط فى أزهى عصورها وهذه الجماعات تخطط دائما لتخريب هذه العلاقة ويختارون التوقيت المناسب لذلك ومن ذلك مثلا وقوع العديد من هذه الحوادث فى شهر سبتمبر قبل زيارة الرئيس إلى نيويورك ليتحدث فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلينا التعامل مع هذه الظاهرة".
مشاركة :