ناشدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين - في بيان لها اليوم /الإثنين / في (جنيف ) ضرورة إيجاد حل سريع لأزمة اللاجئين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل فى البحر المتوسط بعد إنقاذهم من خلال سفينتي إنقاذ تابعتين لمنظمات غير حكومية ، داعية إلى العمل على إيجاد موانئ تقبل "نزولا " و"رسوا " آمنا لكلتا السفينتين اللتين تحملان المهاجرين واللاجئين الذين تم انقاذهم والبالغ عددهم 49 شخصا ، بمن فيهم أطفال صغار .وأشارت المفوضية إلى أن إحدى سفينتي الإنقاذ تحمل اثنين وثلاثين شخصا ، تم انقاذهم فى البحر خلال رحلتهم "الخطرة " لعبور المتوسط ، في الثاني والعشرين من ديسمبر الجاري ، بينما تحمل السفينة الأخرى سبعة عشر شخصا ، تم انقاذهم أمس الأول / السبت / .وطالبت بضرورة السماح بهبوط هؤلاء المهاجرين في أحد الموانئ ، خاصة وأن حالة البحر قد تكون صعبة خلال الساعات القادمة، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تتدهور الأوضاع على متن سفينتي الإنقاذ .ونقل البيان عن فينسنت كوشتيل - المبعوث الخاص لمفوضية اللاجئين لشئون وسط المتوسط - قوله ، إن هناك حاجة الآن لقيادة حاسمة تتعاطف مع هؤلاء وفقا للقيم الإنسانية لتوفير هبوط آمن لهم ، مشددا على أهمية أن تكون المفاوضات بشأن الدول التى ستتسلمهم ، لاحقة على عملية نزولهم بأمان أولا على الشاطئ .يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد أفادت بأن نحو 2240 شخصا لقوا حتفهم ، أو فقدوا فى البحر المتوسط خلال العام الجاري " 2018 " وذلك خلال محاولتهم عبور المتوسط الى الشواطئ الأوروبية ، وذلك على الرغم من الانخفاض الكبير فى عدد الوافدين ، فيما أثنت المنظمة على عمل سفن البحث والإنقاذ التابعة للمنظمات "غير الحكومية " لدورها في الحيلولة دون ارتفاع عدد الوفيات .
مشاركة :