نشاط لا محدود وجهود متواصلة من أجل أن تكون الباحة الواجهة الأبرز في مهرجان الجنادرية33؛ لكنها كانت أكثر تألقا من خلال مقاطع الفيديو التي تقدمها تحت عنوان “ذاكرة الباحة مع سُهى”. وخطفت سهى الزهراني، الأضواء بتقاريرها اليومية من جناح منطقة الباحة بالجنادرية، وفي حديث مع صحيفة “مكة” الإلكترونية، تتحدث عن بداياتها في المجال الإعلامي وتجربتها في العمل الإذاعي وأبرز المحطات من حياتها. وقالت الزهراني “تربيت في بيت بسيط، وكان والدي يتمنى أن أكون أديبة وكاتبة، ومنذ الطفولة وفي مختلف المراحل الدراسية كانت لي بدايات في كتابة الخواطر والشعر، ولكن لم يكن هناك من يحتوي الموهبة، الوالد كان يحب قراءة القصص والروايات ولم تكن لديه القدرة الكافية على احتواء موهبتي”. وأضافت “في المرحلة الجامعية كانت لدي نشاطات في الصحافة، حيث كتبت في ملحق المساء، وكتبت الخواطر والشعر والتحقيقات الصحفية”. وأوضحت “عندما كنت أعمل في المطبخ والبيت وأثناء الدراسة، تأتيني بعض الأفكار فأكتبها سواء نثر أو قصيدة، ولكنني توقفت لفترة من الزمن عن الكتابة وكانت نقطة سوداء في حياتي، حيث ذهبت من الرياض التي ولدت فيها لأسكن في الباحة”. وزادت “كانت الباحة فقيرة من الإمكانات ولا يوجد فيها أشخاص يدعموني ولا مستمعين وزوجي لم يكن من محبي هذا النوع من الكتابات، فتركتها لمدة عشرة أعوام, إلا أن شغف الكتابة ظل يلاحقني وكان مثل بركان كامن في داخلي ولم أكن أعرف كيف ومتى ينفجر”. واسترسلت “دائما كنت أضغط على نفسي كي لا ينفجر ذلك الشغف في وقت غير مناسب، كي لا تكون النتائج عكسية عليّ، وانتقلت بعدها إلى جدة، ووجدت نفسي في مجتمع بسيط وهناك بدأت التعرف على المنتديات الأدبية ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي كتبت فيها أشياء كثيرة”. وأشارت الزهراني، إلى أن “من بعض الكتابات المؤثرة كانت مقالة بعنوان “امرأة بثوب رجل” والتي كنت فيها أصارع بعض المسؤوليات التي أثقلت كاهلي، حيث تحمل المسؤولية من كل الجوانب”. وبيّنت “في المدرسة كان يتم ترشيحي دائما الناطق الرسمي والمتحدث باسمها وألقي جميع الفعاليات المدرسية وتكريم الطالبات والمعلمات، وكنت من بين المعلمات التي تردد مع الطلبات كل يوم صباحي النشيد الوطني، ومن هنا ذهبت رهبة المايك”. واسترسلت “بعدها خضت تجربة الانتخابات البلدية وكانت أجمل تجربة في حياتي، حيث كنت أركض من أمانة جدة إلى المقر في الحي، إلى الترتيبات التي يمكن من خلالها أن أحظى بالفوز، وكان شعاري “اختيارك لي ليس تحريرا إنما تعمير وتطوير”، وكم شعرت بالفخر عندما تم تعليق اللوحة في الشوارع. واستدركت “كان هناك صدى كبير في تويتر وكانت ردود الفعل من كل مكان، وبعدما انتهت الانتخابات البلدية، بدأت أفكر كيف يمكن أن أشغل وقت فراغي، فكرت في السوشيال ميديا، وبدأت بالسناب شات، بمواضيع ايجابية عن السعادة والطموح بعيدا عن الضغوط وحياتنا اليومية، وانتشرت نبرة صوتي وبدأ الإعلاميون يتابعون، وحصلت على إعلانات وتغطية وتصوير فعاليات متنوعة في المملكة”. وتابعت الزهراني، “أن بعض الإعلاميين أكدوا أن لدي خامة صوت جميلة، ويمكن أن أقدم برامج إعلامية، لم أكن أرى طريقا للدخول في هذا المجال، إلا عن طريق الدكتور فهد غزولي الله يرحمه، هو أخذ بيدي إلى إذاعة جدة ومن أول لقاء قالوا لي إنني مكسب للإذاعة وعملت لمدة عام تقريبا في إعداد برنامج “ليالينا أحلى”، واستضفت فيه عددا كبيرا من رجال الأعمال والفنانين، في قضايا متنوعة، ثم تم تكليفي بالعمل كمراسلة ميدانية وبدأت تغطية الكثير من الفعاليات والمهرجانات”. واختتمت بالقول “في منطقة الباحة بدأنا تغطية بعض الفعاليات والمهرجانات عن طريق إذاعة جدة، مثل مهرجان الرمان والعسل، وكان هناك ملتقى “تجربتي” على مستوى رجال الأعمال، ومن هنا تواصل معي الأستاذ صالح القلطي وطلب مني المشاركة في الجنادرية، فبادرت بتقديم برنامج ذاكرة الباحة مع سهى والحمدلله، استطعنا تحقيق هذا النجاح”.
مشاركة :