تهدد المستنقعات وطفح المياه في مدينة سكاكا الصحة العامة ما تسبب في انتشار البعوض الناقل للأمراض، فضلا عن تلوث البيئة بالمياه المختلطة بالنفايات ، وهي مشكلة تعاني منها سكاكا منذ سنوات، بسبب نوعية التربة المالحة غير المنفذة للمياه، ونسبة ارتفاع المياه الجوفية. واللافت أن خطر هذه المستنقعات لا يقتصر على التأثير المباشر على سلامة الأفراد وهذا أمر بالغ الأهمية، ولكن لها آثار بيئية متعددة لا يستهان بها، ولعل أهمها التأثير المباشر في البيئة، خاصة لكونها وسط الأحياء السكنية ما يسبب الضرر بصحة الأهالي وتسهم في انتشار الحشرات والأمراض الوبائية والروائح الكريهة وتسيء لصورة وجمال المواقع التي تنتشر فيها. وهنالك آثار أخرى لهذه المستنقعات قد لا يدركها البعض تتمثل في الأضرار التي تطال الخدمات العامة والبنى التحتية والشوارع وأساسات المباني والمرافق عمومًا من خلال تأثير ارتفاع منسوبها على الخرسانة المسلحة، وتأثيرها في زيادة عامل الرطوبة وليونة التربة، وتأثير تركيز الأملاح الذي يتزايد مع الوقت بسبب التبخر، وعموما فإن المستنقعات عامل مؤرق ومؤثر من جوانب عدة، وأعتقد أن الجميع أفرادا وجهات يدركون ذلك ويسعون للتخلص منها. والمستنقعات التي تقع داخل الأحياء المأهولة بالسكان تزيد المخاطر وتضاعف السلبيات، ولعلنا نجملها في أمرين: الأول، وجود المستنقعات وسط الأحياء السكنية فيه خطورة كبيرة وواضحة على الأطفال الذين يلعبون بجوارها من حيث انتقال الأمراض لهم، وغرق بعضهم، والثاني، أن هذه المستنقعات فيها خطورة واضحة على أساسات المنازل والبيوت وعلى البنية التحتية كما تقرر ذلك في كثير من الدراسات المتخصصة، ما يستوجب الإسراع في إيجاد حلول لكيفية التصريف. وعلى مدى سنوات ظلت المستنقعات تسبب إزعاجًا سنوياً في حي المطر والصناعية القديمة وحي الزهراء ولم تجد لها المديرية العامة للمياه في سكاكا أي حلول جذرية، وهناك أسباب ربما يكون لها أثر في ذلك، منها عدم تنظيف وتسليك شبكة المياه السطحية منذ تسلم المديرية لها من الأمانة، فضلا عن أن شبكة معالجة الصرف الصحي نفذت منها الخطوط الرئيسة وبقيت الخطوط الفرعية على حالها، وتزايد الطفح حاليا في الشوارع والمديرية لا تتمكن من شفط كل المياه.   للراغبين في الزواج لأول مرة .. هذه شروط سند محمد بن سلمان لدعمكم