العالم يودِّع عام التقلبات الكبيرة ويدخل سنة مليئة بالشكوك

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طوى العالم، أمس، صفحة عام 2018، الذي شهد تقلبات كبيرة، ليفتح صفحة جديدة مع استقباله سنة 2019، التي يبدو أنها مليئة بالشكوك. فمن صعود التيارات الشعبوية إلى القلق المتزايد حول المناخ و«بريكست» وتعبئة «السترات الصفراء» في فرنسا، شهد عام 2018 تفاقم أزمات عدة. ومن الأنباء السارَّة خلال تلك السنة، أشار المتفائلون إلى الانفراج الاستثنائي في كوريا منذ خطاب ألقاه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في الأول من يناير، بعدما اختتمت شبه الجزيرة عام 2017 بتهديد بزلزال نووي. وشهد عام 2018 اضطرابا كبيرا، خصوصا بسبب الأزمة السياسية في بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي سيبقى موضوع العناوين الكبرى لوسائل الإعلام حتى موعد تنفيذه في 29 مارس 2019. قلب الموازين وسيبقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضا الموضوع الأساسي لعناوين وسائل الإعلام. فقد أكدت سنة 2018 قدرته على قلب الموازين في الملفات الجيوسياسية الكبرى، من حربه التجارية مع الصين إلى انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، وقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، وقراره أخيرا سحب القوات الأميركية من سورية. لكن هذا الانفراج يبقى هشاً، وسيكون موضوع متابعة دقيقة في 2019، كما هو الحال بالنسبة لحرب اليمن، التي أسفرت عن سقوط عشرة آلاف قتيل حتى الآن، والوضع في سورية، التي دمرتها منذ 2011 حرب معقدة. ويفترض أن تتغير وجوه السُّلطة في دول عدة خلال هذه السنة الجديدة، التي ستشهد انتخابات مهمة بأستراليا والهند وأفغانستان وجنوب إفريقيا والأرجنتين. أول المحتفلين وكانت جزيرة ساموا، الواقعة في المحيط الهادئ، أول المحتفلين، بعدما نقلت نفسها من الجانب الشرقي من خط التاريخ الدولي إلى الجانب الغربي قبل سبعة أعوام. وانطلقت الألعاب النارية مستقبلة العام الجديد في سماء العاصمة أبيا، حيث احتفل السكان المحليون والسائحون الأجانب الذين قصدوا زيارتها في هذا الموعد، ليصبحوا أول من يستقبل العام الجديد على كوكب الأرض. وحلَّت نيوزيلندا بالمرتبة الثانية في استقبال العام الجديد باحتفالات ضخمة، تميزت بعروض مبهرة للألعاب النارية في «سكاي تاور» بأوكلاند، واستخدم في العرض المميز 500 كيلوغرام من الألعاب النارية. وأعلنت أستراليا أنها أطلقت هذه السنة أكبر ألعاب نارية يشهدها خليج سيدني، وتحدثت عن كمية قياسية من الأسهم النارية وألوان ومؤثرات غير مسبوقة أضاءت لمدة 12 دقيقة سماء المدينة أمام مليون ونصف مليون مشاهد متوقعين. المعابد البوذية أما في هونغ كونغ، فحضر نحو 300 ألف شخص إلى مرفأ فيكتوريا، حيث تابعوا الألعاب النارية، التي استمرت 10 دقائق، وأطلقت من 5 مواقع. وفي اليابان، دقت أجراس المعابد البوذية 108 مرات، وهو ما يمثل عدد الرغبات الدنيوية التي يجب على الشخص التغلب عليها لتحقيق «النيرفانا»، لإنهاء العام المنصرم والترحيب بالعام الجديد. وفي موسكو، استقبل المواطنون والسياح في الساحة الحمراء العام الجديد. وأفادت وسائل إعلام في وقت سابق، بأن أكثر من 50 ألفا من رجال الشرطة انتشروا لضمان الأمن والنظام في شوارع العاصمة. إجراءات مشددة وشهدت نيويورك إجراءات مشددة، حيث تكدس في المدينة، التي يُطلق عليها «بيغ أبل»، نحو مليوني شخص في «تايمز سكوير» لحضور احتفالات العام الجديد، التي بلغت ذروتها بسقوط كرة بلورية، إيذانا بانتهاء عام 2018. وضغط 11 صحافياً على زر إطلاق الكرة، كجزء من محاولة للاعتراف بتناقص حريات الصحافة في الداخل والخارج. أما البريطانيون، فقد استمتعوا بمشاهدة الألعاب النارية وسط لندن، وحضروا احتفالات موسيقية لفنانين من القارة الأوروبية. كما أقيم أكبر احتفال بالعام الجديد في ألمانيا عند بوابة براندنبورغ في برلين، حيث أدى الفنان السويدي إيغل آي شيري والمغنية البريطانية بوني تايلر وآخرون عروضهم قبل انطلاق عرض الليزر والألعاب النارية في منتصف الليل.

مشاركة :