ماغي بو غصن لـ «الراي»: المرَض أشعرني بقيمة الحياة

  • 1/1/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

كما في كل عام، يُعرض للممثلة اللبنانية ماغي بو غصن بمناسبة الأعياد فيلم، وهذه السنة حمل عنوان «Time Out»، وهو كوميدي - رومانسي - اجتماعي، على أن تبدأ خلال الفترة المقبلة تحضيراتها لمسلسلها الرمضاني 2019.ماغي بو غصن، التي شُفيتْ من المرض بمعجزة إلهية (لم تعد تحتاج معها إلى عملية جراجية كانت على وشك الخضوع لها في الرأس)، أشارتْ في حوار مع «الراي» إلى أنها كانت تجربة تعلّمتْ منها الكثير وجعلتْها تقدّر قيمة الأشياء وتعيش حياتها بفرح. كما تحدّثت عن نجاح «ثورة الفلاحين» والتحضير لعملٍ مُشابِهٍ له من إنتاج شركة «إيغل فيلمز» (يملكها زوجها المُنْتِج جمال سنان). ●  تَظْهَرين في آخِر حلقات مسلسل «ثورة الفلاحين»، فهل تعتبرين أن هذه الإطلالة تعادل دور البطولة، خصوصاً بعد الإشادة الكبيرة بدورك في هذا المسلسل؟- طبعاً. لا يوجد دور كبير ودور صغير، ظهوري في 5 حلقات في هذا المسلسل ودوري فيه أعتبره دور عمري، لأنني أقدم شخصية جديدة تراجيدية بامتياز والتفاعل كان واضحاً جداً عبر «السوشيال ميديا».●  هل ستستمرين بتقديم إطلالات مشابهة في أعمال أخرى، خصوصاً أنك بَطَلة كل أعمالك أم أنك ستكتفين بهذه الإطلالة؟- في حال عُرضت عليّ المشاركة في مسلسل طويل وبدورٍ جميل، فلن أتردّد على الإطلاق.●  عادةً، بعض النجوم يمكن أن يقبلوا بأدوار مشابهة بعد أن يكونوا خاضوا تجربة فنية كبيرة، في حين أن آخَرين يتمسّكون بأدوار البطولة ولا يتخلّون عن قناعاتهم في هذا الأمر. فهل يحتاج الأمر إلى أن يتحلى النجم بالكثير من الوعي والإدراك والتجربة كي يقبل بأن يكتفي بـ 5 حلقات في مسلسل؟- لا شك في أن الأمر يتطلب وعياً وخبرة وتجربة وسنوات طويلة في العمل كي يعرف الممثل أن الدور ليس بحجمه وعدد صفحاته، بل بقيمته الفنية والإضافة التي يمكن أن يقدّمها له والتي يمكن أن ترفع من مستواه الفني لأنه استطاع من خلاله أن يترك بصمة عند الناس.●  ألا يتأذى «برستيج» نجوميته؟ - بل «البرستيج» يعلو من خلال هذه الأدوار. رولا حمادة شاركتْ في مشهدٍ واحد في المسلسل، وهل توجد ممثلة أهمّ منها في لبنان؟... وعندما يُعرض سيتحدّث عنه كل الناس. «ثورة الفلاحين» يشكّل نَقْلةً على المستويات كافة.●  الإعجاب بأداء الممثلين المُشاركين في المسلسل يبدو لافتاً، وكأنه شكّل بصمة في مسيرتهم الفنية؟- هذا صحيح. «ثورة الفلاحين» هو أوّل مسلسل لبناني مئة في المئة يُعرض على شبكة «نيتفليكس» العالمية وسيُترجم إلى لغات عدة.●  من خلال حرصك على تقديم فيلم سينمائي سنوياً، هل يمكن القول إن هدفك هو إدخال الفرحة إلى قلوب الناس في الأعياد وليس مجرد تقديم عمل فني؟- هذا ما يُفْرِح قلبي في الأعياد. أفرح كثيراً عندما أرى الفرح بين الناس. حالياً نجول على دور السينما في كل المناطق، ولا يمكن أن أعبّر عن مدى سعادتي بالجمهور الذي ألتقيه، خصوصاً الأطفال الذين يزداد عددهم سنة بعد سنة. الطفل يحبّ من قلبه، ويعبّر عن فرحته مباشرة، وهذه أكبر هدية بالنسبة إليّ.●  وهل هذا الأمر يجعلك تتمسّكين بتقديم فيلم سنوياً؟- طبعاً. ما يحصل يزيد حماستي وتَمَسُّكي بتقديم فيلم سنوياً، لأن الناس يحضرون ويفرحون ويطالبونني بذلك. ولأننا نعتبر أن ما نقدّمه يجب أن يُدْخِل الفرحة إلى قلوبهم، نحرص على أن يكون الفيلم كوميدياً.●  السينما حلم لكل فنان، هل تشبع الأفلام الكوميدية التي تقدّمينها شَغَفَك كفنانة؟- طبعاً، لأن التراجيديا موجودة في الكوميديا، ومن المعروف أن الأخيرة أصعب بكثير من التراجيديا، خصوصاً إذا كانت كوميديا تحترم عقول المشاهدين وبعيدة عن الابتذال. نحن نقدّم كوميديا يشاهدها الأطفال أيضاً، وهذا الأمر يحمّلنا مسؤوليةً كبيرة، لأن أعمار جمهورنا تبدأ من الثلاث سنوات، وهو ما يَفْرض علينا أن نكون متنبّهين إلى الملابس، الكلام، التصرفات والموضوع.●  لقّبتْكِ «الجرس» بنجمة الكوميديا في العالم العربي، لكن البعض اعترضوا فيما رحّب آخرون. كيف تعاملتِ مع التعليقات السلبية؟ - أشكر «الجرس» لأنها مُحِبَّة وداعِمة لي. في أي شيء هناك مَن يكون مع ومَن يكون ضد، وأنا أتقبّل هذا الأمر وأحترم كل الآراء.●  كيف تتعاملين مع هذا اللقب؟- لا شك في أنه يُفْرِحُني، ولكنه يحمّلني مسؤوليةً إضافية، كي أظل بعيدة عن الغرور وألا أقول أنا الأهمّ.●  هل ترين أن الكوميديا التي تقدّمينها وصلتْ عربياً؟- طبعاً، بدليل أن مسلسلي الأخير كان من بين أفضل 100 مسلسل في العالم العربي. وهذا الأمر يعني أنني «خَرَقْتُ» عربياً وأن أعمالي تُشاهَد عربياً، وحتى الأفلام. وقريباً سنفتتح الفيلم الجديد في سورية وتونس ودبي والأردن، فأفلامي تحقق نسبة مشاهَدة عالية فيها.●  لكن هناك مَن يعتبر أن الكوميديا التي تُضْحِك اللبنانيين، ليست هي نفسها التي تُضْحِك المصريين أو السوريين؟- هذا صحيح إذا كانت الكوميديا تتناول السياسة المحلية للبلد أو مشاكله الاجتماعية أو البيئية، لأن لديها مصطلحات مختلفة ونكتة مختلفة. ولكن نحن نقدّم كوميديا الموقف، وهذا النوع من الكوميديا يوجد حوله إجماع في كل الدول العربية وحتى في الغرب.●  هل بدأتم التحضيرات للموسم الرمضاني؟- العمل لا يزال قيد التحضير، وهو من إخراج رشا شربتجي ومن النوع الرومانسي- الكوميدي وهو مختلف عما قدّمناه في الأعوام السابقة.●  مَن يشاركك البطولة؟- خلال يومين يمكن أن نعلن الاسم.●  لن يكون لبنانياً؟- من حيث المبدأ لن يكون لبنانياً.●  سوري؟- وربما مصري.●  هل ستقدّم شركة «إيغل فيلمز» أعمالاً أخرى خلال الموسم الرمضاني؟- هناك ثلاثة مسلسلات للموسم الرمضاني، الأول من إخراج رشا شربتجي، والثاني إخراج رامي حنا وهو من بطولة باسل خياط، والثالث قيد التحضير.●  لا شك في أنه يُحسَب للشركة حرْصها على أن تفرض فنّ التمثيل اللبناني عربياً؟- ونحن قادرون واستطعْنا أن نُثْبِت أنفسنا، والدليل «ثورة الفلاحين» الذي أكد تَمَيُّزَه على مستوى التمثيل والنص والإخراج، ولا توجد فيه غلطة واحدة. لا ينقصنا شيء كي نقدّم أعمالاً بالمستوى نفسه.●  وما الذي يحول دون تقديم دراما مماثِلة بما أنه لا ينقصنا شيء؟- بما أنني ابنة «إيغل فيلمز»، أجد أنها حريصة على تقديم أعمال بمستوى عالٍ، وهي تسعى إلى مزيد من التطوُّر والتقدُّم. وحالياً، يتم تحضير مسلسل تاريخي بمستوى «ثورة الفلاحين».●  أُصِبْتِ بمرضٍ خطير وشُفيتْ بمعجزة. كيف تتحدثين عما حصل معك؟- الحمد لله، صحّتي جيدة جداً وكله بفضل الله. «اللي عند ربّنا ما عند حدا».●  دقائق قليلة غيّرتْ مجرى حياتك قبل خضوعك لعملية جراحية؟- هذا صحيح. حياة الإنسان تتغيّر بثوانٍ. ما مررتُ به جَعَلَني أشعر بقيمة الحياة التي يجب أن نعيشها بشكل صحيح، لأن أحداً لا يعرف ماذا يخبّئ له القدَر.●  هل غَيَّرَتْ تلك التجربة شيئاً ما في داخلك؟- طبعاً، جعلتْني أكثر سعادة. ومع أنني أعرف قيمة الأشياء الصغيرة قبل الكبيرة كما ربّاني أهلني، فإن ما مررتُ به كان نعمة، وأشكر الله عليه، لأنه جَعَلَني أُقَدِّر وأعرف قيمة هذه الأشياء أكثر.

مشاركة :