«عبدالله الدويش... شاعر الكويت ورائد توثيق الشعر الشعبي»، عنوان الكتاب الذي أصدره الكاتب حمد الحمد، والذي يتحدث عن شخصية مُهمة في تاريخ الثقافة في الكويت، وهو الشاعر عبدالله عبدالعزيز الدويش (1919 - 1994) رحمه الله، الذي عاش مرحلتين من تاريخنا وتأقلم معهما، وقدم للثقافة الكويتية إنجازات ما زالت ماثلة للعيان، فهو شاعر شعبي صدر له أول ديوان عام 1968، واعتبر رائداً مهماً، كما قام بتوثيق أدب الشعر الشعبي، وطرح إصدارات عدة حفظت ذلك التراث، كذلك ساهم بعمل تطوعي بارز في جمعيات النفع العام كرابطة الأدباء وجمعية الفنانين، فهو أحد المؤسسين لها.والكتاب يقدم شهادات مهمة بحقه للعديد من أدباء ومثقفي الكويت ممن عاصروه، ومنهم د. خليفة الوقيان و د. سليمان الشطي والأستاذة ليلى العثمان وآخرون كُثر، كتبوا بحب في العطاء الذي قدمه، والجهد الذي بذله وأمانته وإخلاصه لبلده، ويسلط الكتاب الضوء على إصداراته المهمة في تراث الشعر الشعبي، التي حفظت الكثير من ذلك الأدب الذي كاد أن يضيع، عندما انتقل إلى رحمة الله في 29 سبتمبر 1994 نعتته الصحافة بغياب الشاعر الكبير و أمير الزهيري عن أجواء الثقافة، حيث كان النجم الساطع بهذا المجال.هذا أول كتاب يصدر عن حياة هذا الشاعر الكبير رائد توثيق الشعر الشعبي في الكويت بعد غيابة عن عالمنا أكثر من عقدين من الزمان، نتمنى أن تفي مادة هذا الكتاب حق هذا الرجل، وان تلتفت الدولة وتقوم بتكريمه حتى لا يغيب عن ذاكرتنا و ذاكرة أجيال جديدة.  والكتاب يحتوي على فصول عدة منها «عبدالله الدويش الصوت والعطاء» و«عبدالله الدويش كما عرفناه... شهادات» و»عبدالله الدويش... إصدارات لها صدى»، وأبواب أخرى وصور تنشر لأول مرة عن الشاعر.إصدارات لها صدى لعبدالله الدويشوقدم الدويش الكثير للمكتبة الكويتية والخليجية، ومنها ديوان شعري، وكتب حول الفن والسامري والفنون الشعبية، وديوان الشاعر حمود الناصر البدر، وآخر للشاعر حمد عبداللطيف المغلوث، وكتاب مختارات من أعلام شعراء النبط، وغيرها.