أجدد ذاكرة ما كتبته يومًا عن صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله وأدام عزه ومجده، فمن خلال هذه الذاكرة ندرك جيدًا أن البيت الذي يدير سموه مهامه سيظل شامخًا مهيبًا بصحته ومعافاته حفظه الله.. فإذا كان للبيت أعمدته وأركانه، فأساسها رأس الوطن وشموخه أميرنا خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله وعافاه، فهو من منح الوطن كبريائه وقوته ومجده وعزه وتاريخه ورفعته، فبمعافاته يصح جسد الوطن، وتتسامق قامته، وتُحفَظ هيبته، وتخفق في سماء الكون رايته. لنتذكر جيدًا، بأنه في الوقت الذي تداعت فيه أركان وأعمدة ممالك وإمبراطوريات وجمهوريات ودول كبيرة في جغرافيتها وتاريخها، وكثيفة في سكانها، إبان 2011 وقبلها بسنوات بعيدة أو قريبة، تمكنت مملكة البحرين، هذا البلد الصغير في جغرافيته، الكبير بتاريخه وحضارته، من صد أعتى رياح الغدر والمؤامرات والمآرب القادمة من دول ومنظمات وعُصَب الإرهاب والتطرف، وممن احتمى بهم لغاية بغيضة في داخل هذا البلد، وبالطبع أن هذه القوة لم تتشكل أو تأتِ من فراغ، إنما كان وراؤها فارس قوي عرف بحكمته وحنكته، وهو رئيس الوزراء، الذي أبطل مفعول كل من يريد بهذا الوطن سوءًا وشرا، مؤكدا بذلك أن البحرين قوية ومعافاة من كل أمراض الخبث السياسية، ومن كل سقوم النفس الضعيفة والمهزوزة. إن الوطن يستمد عافيته وطاقته وقوته، من عافية وطاقة وقوة خليفة بن سلمان، هذا الفارس الذي لا تعيقه متاعبه الصحية عن مباشرة مهامه السياسية والإنسانية الجسيمة، والدليل ليس ببعيد، فقد تابع سموه مختلف شؤون الوطن بإرادة قوية، أبدًا لم تثنه عوارض الوقت، حفظه الله من كل شر ومكروه، عن القيام بمثل هذه المهام الجسام. إنها استراحة المحارب، التي يستعيد فيها سموه عافيته وطاقته وصحته مجددًا، لتتجدد معها رؤيته لوطن أكثر جدة وعافية مما مضى، فالوطن الذي انبنت وشمخت صروحه التاريخية والحضارية على عاتق سموه حفظه الله، لا يمكن أن يكون يومًا عليلاً، ولا يمكن، مهما كانت ظروف سموه الصحية، صعبها ومرها، أن يكون بمعزل عن علاجها والارتقاء بها، إنه أسد الخليفة خليفة بن سلمان، والأسود عندما تهجع بعض وقت طويل، فإنها تدخر طاقة لعمر طويل ومديد. مثلك سيدي، جدير به الوطن، وجدير بأن يحتفي بقدومك الكريم كل أهل الوطن، فبك تتنفس رئتنا ورؤوسنا صعداء التقدم والأمل والإرادة والتحدي.. صحبتك الصحة والسلامة يا سيد الأصحاء في حلك وترحالك..
مشاركة :