خسر المنتخب القطري لكرة القدم أمام نظيره الإيراني في آخر مبارياته الودية استعداداً لكأس آسيا 2019، والتي استضافها استاد خليفة الدولي أمس بنتيجة 1-2، بكّر المنتخب الإيراني بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة 17 عن طريق مهدي تارمي، وعادل حسن الهيدوس للمنتخب القطري في الدقيقة 42، وفي الشوط الثاني ومع بدايته، سجل صاردار أزمون للمنتخب الإيراني والذي انتهت عليه المباراة. وتعتبر هذه المباراة الودية الرابعة لـ «الأدعم» خلال العشرة أيام الماضية، استعداداً لخوض غمار كأس آسيا التي تقام خلال الفترة من 5 يناير الحالي إلى 1 فبراير المقبل، بعد أن واجه الأردن وقيرغيزستان والجزائر. يذكر أن «الأدعم» يلعب بالمجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات: لبنان وكوريا الشمالية والسعودية، وسيبدأ مبارياته بالبطولة يوم 9 يناير بمواجهة لبنان في مدينة العين. إلى ذلك، ينتظر أن يقوم الجهاز الفني بمنح اللاعبين راحة اليوم وغداً، بعد أن بذلوا مجهوداً كبيراً خلال الأسبوعين الماضيين، واللذين اشتملا على عدد كبير من التدريبات بجانب المباريات الودية، وسيعود «الأدعم» لمزاولة تدريباته يوم الخميس، على أن يغادر يوم الجمعة إلى الإمارات ليكمل تحضيراته هناك لمباراته الرسمية الأولى. حسن الهيدوس قائد المنتخب: رفع الجماهير سقف التوقعات لا يشكّل ضغطاً علينا أكد حسن الهيدوس أن المنتخب يبحث عن الأداء المثالي في بطولة كأس آسيا التي تنطلق خلال أيام، وتدخل في إطار الاستعدادات لنهائيات بطولة كأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022. وقبلها كوبا أميركا هذا العام. وأضاف قائد المنتخب في حديثه لموقع الاتحاد الآسيوي أن عام 2019 الذي بدأ اليوم يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب القطري، لأنه لن ينافس في كأس آسيا، ولكن أمامه أيضا استحقاق في بطولة كأس كوبا أميركا خلال الفترة من 14 يونيو إلى 7 يوليو المقبلين، والتي يشكر الاتحاد القطري لحصوله على دعوة للمشاركة فيها، باعتبارها من البطولات الكبيرة على مستوى العالم. وأضاف حسن الهيدوس أن المنتخب يضم مجموعة متميزة من اللاعبين الموهوبين، وقد استعدوا بشكل جيد من أجل إحداث تأثير في البطولة وتحقيق أفضل النتائج.. مضيفاً أنه من الممكن أن يتجاوز المنتخب بهذه المجموعة من اللاعبين الدور ربع النهائي، خاصة إذا اضفنا لهؤلاء اللاعبين المدرب فيليكس سانشيز، صاحب الخبرة الكبيرة مع المنتخب، وكذلك في ظل الدعم الكبير الذي يجده المنتخب من اتحاد الكرة. وتابع الهيدوس أنه متفائل بإمكانية تحقيق المنتخب نتائج إيجابية قياساً بالإعداد الجيد والمباريات الودية التي خاضها خلال العام الماضي. وعن تأثير هذه النتائج على توقعات الجماهير التي ارتفع سقفها، قال الهيدوس إن هذا الأمر يعتبر حافزاً إيجابياً لمواصلة العمل، منوهاً في الوقت نفسه بأنه لا يشكل أي ضغوط، وأن عليهم السعي لتقديم الأداء القوي في كأس آسيا، والاستمتاع بكرة القدم، والعمل على تحقيق نتائج جيدة، قياساً بالإعداد الجيد الذي دخل فيه المنتخب، استعداداً لهذه البطولة. وحول رأيه في مجموعة الأدعم، اختتم الهيدوس قائلاً: «أعتقد أنها مجموعة صعبة للغاية. على سبيل المثال، لبنان فريق جيد جداً. كما أن كوريا الشمالية قوية، والمملكة العربية السعودية، بالطبع، فازت بكأس آسيا ثلاث مرات.. علي الصلات: المفاجآت واردة في «آسيا 2019» نوّه علي الصلات، المنسق الإعلامي للمنتخبات الوطنية، بأن القائمة النهائية للأدعم المشاركة في كأس آسيا 2019 تضم عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب، والذين تشكل البطولة بالنسبة لهم دافعاً لإثبات وجودهم، على غرار ما حدث في مباراة سويسرا الودية الدولية التي كانت كل الترشيحات تصب فيها لمصلحة المنتخب السويسري لفارق الخبرات الكبير، ولكن لاعبي الأدعم كان لهم الحافز للتفوق، فقدموا أفضل ما لديهم ونجحوا في تحقيق الفوز. وقال علي الصلات إن ما تحقق في المباريات الودية كان كبيراً، فبخلاف النتائج الإيجابية فقد بثت الثقة في نفوس اللاعبين، وكشفت السلبيات للجهاز الفني لعلاجها، والجيد أن اللاعبين يدركون تماماً الفارق الكبير بين المباريات الودية والرسمية. وعن الفوارق بين المنتخب الحالي والمنتخب السابق الذي شارك في كأس آسيا 2016 بأستراليا، قال علي الصلات إن المنتخب السابق بقيادة المدرب جمال بلماضي، ولم يقصر بدليل فوزه بكأس الخليج في السعودية، وبالنسبة للإعداد فاتحاد الكرة دائماً ما يوفر برامج إعداد على أعلى مستوى للمنتخب، وهو ما حدث قبل بطولة آسيا في أستراليا، ولكن اللاعبين جانبهم التوفيق في البطولة، ونتمنى أن يكون التوفيق حليف منتخبنا الحالي في هذه البطولة. وعن رأيه في منتخبات المجموعة، قال الصلات إن المنتخبات العربية «قطر والسعودية ولبنان» تعتبر منافساً قوياً للتأهل إلى دور الـ 16، واستبعد منتخب كوريا الشمالية من المنافسة. ولكن بالنسبة للأدعم، فأكد الصلات أن أملهم هو الوصول لأبعد نقطة، ولكن عليهم الانتظار حتى تنطلق المنافسة، خاصة أن البطولة تضم منتخبات معروفة «كوريا الجنوبية، وأستراليا، واليابان»، على الورق هي في المربع الذهبي، ولكن يمكن أن تحدث مفاجآت أثناء سير البطولة، ولهذا فالواجب يحتم الانتظار.;
مشاركة :