لندن – أظهرت دراسة بريطانية أن هناك فئة من العقاقير المستخدمة لعلاج بعض سرطان الثدي، يمكن أن تساعد في معالجة سرطانات الرئة التي أصبحت مقاومة للعلاجات المتاحة. الدراسة أجراها باحثون بمعهد فرانك كريسك ومعهد أبحاث السرطان في بريطانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية “سال ريبورتس” العلمية. ويجري الفريق تجارب سريرية على البشر لاختبار أدوية تستهدف سرطان الثدي، وتستهدف منع تشكل بروتين يدعى بي 110 ما يساعد على وقف انتشار السرطان. وفي الدراسة الجديدة التي أجراها الفريق على الفئران، وجد الباحثون أن هذه الأدوية نجحت أيضا في استهداف أورام الرئة التي تسببها طفرات في جينة تدعى (إي جي اف ار) وذلك بفضل تقلص مستويات بروتين بي 110، لذا يمكن الموافقة عليها للاستخدام السريري على البشر في المستقبل القريب. وحسب الدراسة، تشير النتائج الجديدة إلى أن هذه العقاقير يمكن أن تفيد المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة الذي أصبحت الأورام فيه مقاومة للعلاجات المتاحة حاليا. وقال البروفيسور جوليان داونوارد، قائد فريق البحث “حاليا يتم إعطاء المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة أدوية تكون فعالة جدا في السنوات القليلة الأولى من المرض لكن هذه الأدوية تتراجع فاعليتها للأسف بعد مرور عامين، ويصبح السرطان مقاوما لها ويبدأ في النمو وينتشر مرة أخرى”. وأضاف أن “الخط الثاني من العلاج المتاح لمرضى سرطان الرئة هو العلاج الكيميائي التقليدي لكنه ينطوي على آثار جانبية كبيرة”. وأوضح داونوارد أن “الدراسة الجديدة تقترح أنه من الجدير بالاهتمام التحقق من إمكانية أن تحل أدوية سرطان الثدي التي تستهدف بروتين بي 110، محل العلاجات الكيميائية في علاج سرطان الرئة”. وسرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان في الولايات المتحدة، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 155 ألف حالة وفاة بالمرض في عام 2017.
مشاركة :