اعتادت كوريا الجنوبية تغيير مدربها قبل بطولات كأس آسيا لكرة القدم، لكن إذا نجح باولو بينتو في تكرار مسيرة أولي شتيلكه قبل أربع سنوات فإن المكافأة عندئذ كانت تستحق المخاطرة بالنسبة لأبطال القارة مرتين.وعين شتيلكه مدربا في سبتمبر (أيلول) 2014، قبل أربعة أشهر فقط على انطلاق البطولة القارية، لكنه نجح رغم ذلك في قيادة المنتخب الكوري إلى النهائي في أستراليا، حيث خسر 2 - 1 بعد وقت إضافي أمام الدولة المستضيفة.وبالعودة إلى العام 2018، تمتلك كوريا الجنوبية وجها جديدا آخر بعدما تولى بينتو المسؤولية في أغسطس (آب) بعدما قرر الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم الانفصال عن شين تاي - يونج الذي خرج الفريق تحت قيادته من الدور الأول في كأس العالم في روسيا.ومثل شتيلكه، لم يكن أمام بينتو الكثير من الوقت ليصبح ملما تماما بوظيفته الجديدة قبل انطلاق كأس آسيا لكن في ظل عدم خسارة المنتخب الكوري في المباريات الست التي خاضها تحت قيادة المدرب البرتغالي، فإن التفاؤل يزداد قبل اللقاء الافتتاحي مع الفلبين في دبي في السابع من يناير (كانون الثاني).وتحرك بينتو، الذي واجه كوريا الجنوبية في الملعب في كأس العالم 2002 عندما خسرت البرتغال 1 - صفر أمام الدولة التي اشتركت في استضافة النهائيات، سريعا للتقليل من التوقعات بشأن البطولة المقبلة في الإمارات.ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن بينتو قوله: «أستطيع أن اتقهم وجود توقعات إيجابية بالنسبة لكأس آسيا لأننا أبلينا بلاء حسنا في المباريات الست الأخيرة».وأضاف: «أنا واثق أننا سنلعب جيدا، لكني أعرف أيضا أننا لسنا الفريق الوحيد الذي يطارد اللقب. هناك فرق أخرى أيضا. لا أعتقد أننا المرشح الأقوى».وفازت كوريا، التي تواجه الصين وقرغيزستان أيضا في المجموعة الثالثة، بأول نسختين من كأس آسيا في 1956 و1960 عندما كانت البطولة تضم أربعة فرق فقط.ولم يحرز المنتخب الكوري اللقب منذ ذلك الوقت، وكانت أقرب مرة اقترب فيها من التتويج عندما احتل المركز الثاني أربع مرات.وفازت اليابان بكأس آسيا أربع مرات، وهو رقم قياسي.وأصبحت مهمة كوريا الجنوبية أكثر صعوبة في دور المجموعات بسبب غياب القائد سون هيونغ - مين الذي لن يشارك في أول مباراتين وفقا لاتفاق مع ناديه توتنهام هوتسبير.ووافق توتنهام على السماح لسون بالاشتراك مع كوريا الجنوبية في منافسات كرة القدم بالألعاب الآسيوية التي أقيمت العام الماضي، وهي بطولة ليست ضمن أجندة الاتحاد الدولي (الفيفا)، بشرط عدم مشاركته في مباريات نوفمبر (تشرين الثاني) الودية والمباريات الأولى في كأس آسيا.لكن من المفترض أن يمتلك المنتخب الكوري القوة الكافية للتأهل لأدوار خروج المهزوم، إذ يستمتع هوانغ أوي - جو مهاجم غامبا أوساكا بفترة رائعة بينما يتألق كي سونغ - يونغ في قلب خط وسط نيوكاسل يونايتد.وإذا نجح سون في الظهور بالمستوى الذي يقدمه مع توتنهام مع منتخب بلاده في كأس آسيا عندما ينضم للتشكيلة في آخر مباريات المجموعة ضد الصين، فإن انتظار المنتخب الكوري لما يقرب من 60 عاما من أجل إحراز اللقب ربما ينتهي أخيرا.
مشاركة :